الانجازات
من البديهي ان جميع ما يوجد على ارض الوطن ، وما يوجد داخلها ، ومايوجد في مياهها ، وما يوجد في سمائها ، هو ملك للشعب بدون منازع . وان الدولة منظمة سياسية ، اقتصادية ، ثقافية اجتماعية وهي ملك للشعب .
- ان مهمة كل العاملين في الدولة هي تقديم ما يحتاجه المواطن من خدمات .
- كل عامل من عمال الدولة تمنحه الاخيرة بتفويض من الشعب مقابل خدماته : راتبا لمعاشه ومعنويات لتكريمه ، وتمكينه .
- الدولة باقية مابقي الشعب . الحكومة مجموعة من الأفراد المتغيرين يختارهم الشعب لتسير الدولة وفقا للنظم المتبعة التي اجازها الشعب .
- يجب ان تتوفر في جميع افراد الحكومة الكفاءات الخلقية والعلمية ، للتمكن من استغلال طاقات وموارد الدولة الضرورية بأمانة ، لخدمة رقي وتقم وازدهار المواطن والوطن .
- لهذ يدرك كل الموظفين في الدولة عالميا من القمة الى القاعدة ، وكذلك المواطنين في المجتمعات الواعية ، من اي مستوى ، وفي اي مكان ، ان كل ما تقوم به الحكومة من انجازات على تراب الوطن وخارجه ، عظيمة ، كانت ام صغيرة ، انما تتم بمال الشعب ، وبسواعد ابنائه الذين تعلموا ، وتدربو، وتكونو بمقدراته .
- لا يمكن بأي حال من الأحوال ان تضاف انجازات الدولة لمسؤل مهما بلغت مرتبته ، انماهي انجازات الدولة التي نفذت بمال المجتمع وسواعد عمالها .
- ليس للحكومة في منجازات الدولة سوى الاشراف على تنفيذها ،الذي يترب عليها وجوبا عند تكليفها بتسير الدولة .
- لا يمكن للحكومة ان تنجز مشروعا واحدا من مشاريع الدولة ، بقدرات افردها المالية ، والعلمية ، والبشرية .
- ان الحكومة تخطط لتحقيق اهداف المجتمع ، و
تستخدم في ذالك موارد الدولة (المجتمع ) العلمية والخلقية والمادية التى انفقها على مورده البشري وهي منه ، واذانفذت الأنجازات الواردة في الخطط كما ينبغي ، فلم تقم الا بواجبها الذي كلفت به .
- اذاقامت اية جهة معينة حكومية اوغيرها من ابناء الوطن ، وحددت ، اهدافا وطنية ذات نفع عام ، ورسمت ، خططا لتنفيذها ، وحشدت ، الموارد الضرورية لأنجازها بمواردهاالخاصة ، واصبحت قابلة للأستخدام العام ، و تحت تصرف مؤسسات الدولة ، يجب علينا في هذه الحالة ان نضيف الانجازات الى تلك الجهة ، او الجماعة الوطنية ، او الفرد الذ ين حققو تلك الأنجازات .
-وفي الختام يجب على عمال الدولة الابتعاد عن نشر ثقافة اختزال الدولة في الحكومة ، واختزال المؤسسات في الافراد .
- يجب على كل الأحزاب ، ومنظمات المجتمع المدني ، وكافة القوة الحية ، والمجتمع بشكل عام ، تعزيز مكانةالمواطن في الدولة ، وتبصيره بكافة حقوقه المترتبة عليها ، والواجبات المترتبة عليه لها ، والعمل على تمكينه من لعب دوره كاملا غير منقوص .