قواعد المرور
اذا أر دت أن تعرف حجم تحضر أي مجتمع فما عليك سوى التحقق من مستوى تطبيق أفراده لقوانين وقواعد المرور، فاذاكان الجميع يخضع لقوانين السير بجميع مقتضياتها فأعلم أن المجتمع متحضر ووصل إلى درجة الإيمان بسيادة القانون ، وان العدالة تكمن في تطبيق النصوص وليس في عدالتها ، واذاكان افراد المجتمع يخالفون قوانين السيرفاعلم أن حظهم من التحضر يقاس بمقادرانضباطاتهم واستجاباتهم لمتطلبات قواعد المرورلان . الانضباط في تطبيق القواعد دليل على سلامة العقل ، وسلامة العقل تمكن من تهذيب السلوك وتعلقها بمبادءالعدالة . الملفة للانتباه أن الجهات المسؤلة عن إنشاء وتعليم و تطبيق قوانين السيرفي مجتمعنا ، بان عجزها وفشلها في مهامها ، ما أدى إلى وجودفوضى في المرور وتكسيرقواعده، واستبدال ثقافة الانضباط بثقافة الفوضى المرورية ... الفوضى أدت إلى تطوع بعض الشباب لتنظيم المرور في ملتقيات الطرق شفقة على المجتمع ، وبدلا من شكر المجتمع لهؤلاء الشباب وتقدير جهودهم الرامية إلى تجسيد النظام و الانضباط اتهمهم بالجنون . السؤال الذي يطرح نفسه هو هل الجهود التي يبذلها هؤلاء الشباب في المساهمة في خلق النظام والانضباط أقرب إلى الجنون ،أم الفوضى المرورية وعدم النظام التي يمارسها أفراد مجتمعنا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق