نشأة الموشحات
ظهرت الموشحات في الأندلس في القرن التاسع الميلادي بصفتها ثاني لون شعري عند العرب بعد الشعر الفصيح , وكسرت ر تا بة قافية الشعراللتي ملأت آذان الناس على مدى ثلاثة قرون من الزمن وبدى شعراء الموشحات كمجددين يعملوان على تطوير الشعروتكيفه مع الذ وق الشعبي حيث ظهرت أالفاظا عامية وظفت شعريا في هذا العصر. كان ذالك بعد التطور الكبير والأختراعات المسيقية التي ظهرت على يد زرياب ,ومن المعلوم أن الموشح يبنى على مقطوعات شعرية تنظم بصورة دقيقة ، و تبدأ الموشحة بما يعرف بالمطلع الذي يتعدد وتتعدد قوافيه وتلتزم الموشحات في مطالعها ضرورة وحكما باللغة العربية الفصحى ولا يجوز و
جود الألفاظ العامية فيها واذاوجدت فيها يسمى الموشح مزنما أي انه من عمل المبتدئين الضعفاء وتختم بما يسمى الخرجة، وهي قفل اخير لا يلتزم قواعد اللغة العربية. و الخرجة كانت تنظم بالعا مية أحيانا والأعجمية أحيانا أخرى , ويعتبر الموشح " ضرب من ضروب الشعر العربي لا يختلف عن القصيدة التقليدية إلا في تعدد قوافيه وتنوع أوزانه أحيانا، وفي الخرجة التي يخرج بها الوشاح من الفصيح إلى العامي تارة، وتارة أخرى إلى العجمي، كما يختلف عنها أيضا في تسمية أجزائه. فالموشح الأندلسي يعد بذلك، ثورة على القصيدة التقليدية التي تلتزم وحدة الأوزان ورتابة القافية، وليس تمرداً على الشعر العربي في جملته وتفصيله."ومع أن الموشحات ظهرت في القرن التاسع ميلادي الا ان أقدم الموشحات التي توصل الباحثون اليها تعود الى عباده بن ماء السماء (ت 422هجرية الموافق 1050م )ولم تدون الموشحات الأندلسية قبل القرن الحادي عشر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق