تابعت بأهتمام المؤتمر أواللقاء الصحفي المنعقد في ساحة القصر الرمادي ,
وفاجاتني رتابة اللقاء , وقلة الصحافة , ولم تكن نظرات وإيماءات الوزراء
غريبة عندي ولم يكن صمتهم غريبا . سادت اللقاء مهادنة وحذراأنتجتهما
تدابير مسبقة حسب أعتقادي , فولدت الأسئلة تحمل صبغيات تلك التدابير .
خلت الأسئلة من الفنية الضرورية للتكيف مع الزمن المقرر ومن معانات
المواطن , واستكانت الى مرضات الرئيس فعبرت عن ذالك صحكاته من حيث الزمن
والحجم والأدى . أبتعدت الأسئلة عن التنوع والشمولية والعمق فجاءت
الإجابات أقل منها تنوعا وعمقا وشمولية . سادت العمومية في الأسئلة
والإجابات ونزعت من الإجابات ملامح العلمية وروح التخطيط ووصرامة الأهداف
.شاعت في الإجابات لغة الماضي , من ادعاء وتستر , ووعود بلانهايات ,
ونهايات بلا فوائد , والطهارة من المال العمومي وجمايته من الأفتراس
والمفترسين , لم تفتح الإجابات شهية المواطنين في المستقبل الزاهرومخملية
الحياة الكريمة , بل كانت تكرس لغة دولة الفرد الذي تخدمه جميع مؤسساتها ,
والشعب الذي لايملك ولايمكن أن يملك الا ماجادبه الفرد الدولة . الخلاصة
أني أخجل من نفسي وأنك ايها القارء الكريم كذالك وكل الشعب الموريتاني
لأننا تنازلنا عن قيمنا وكرامتنا ومالنا ووطننا لغيرنا ليحدد لنا حقنا من
مالنا حسب مزاجه ويمن علينا بما يعطينا منه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق