السبت، 30 مايو 2015

العبودية

الأستعباد خطيئة وجريمة تملؤ نتانتها الكون وهو يمثل الجانب السلبي من القوة إنه جشع القوة وبطشها وجنونها وعاكس حقسقي لقبحها   إن الأستعباد هوالحكم الأبدي على العبد بالركاكة  والمنزلة الأجتماعية الدركية , والقيام بكل الأعمال مهما كانت صعوبتها ورداءتها وفقا لشريعة المالك  , كل هذه الذنوب يتحملها ملاك العبيد قديما وحديثا لأنها تخالف كل المعاير الخلقية والإنسانية  سواءا كانت دينية  أوعدلية أو حقوقية أو أجتماعية , ولا يشهبه قبح العبودية وجحيم ظلمها الا بعض أحكام المتكلمون بسم مكافحتها إنهم يعملون بجهدلتبديد عتمة عنصرية بشعة لاتثمر الاعنصرية تقابل الحبة بعشرات سنابل والسنابل فيها عشرات الممارسات العنصرية , إنهم  يتخذون من بشع مسلكيات ملاك العبيد مداخلا الى  عواطف الطيبين الطاهرين أعداء الظلم في كل مكان , لكن شمولية حكمهم  على شريحة واحدة من المجتمع  فيه ظلما كبيرا واستهدافا ممنهجا لوحدة وسلم المجتمع الموريتاني , وايقاف ممارسة العبودية على هذه الشريحة يبين التقصير في قضية العبودية مجتمعنا من النواحي الأجتماعية والتاريخية فهي كانت ظاهرة يمارسها كل من يمتلك القوة اللازمة لممارستها في المجتمع سواءا كان زاوي , أو حسانا , أو إيقيو , أوافلان , أو والفاوى , أوسنوكي  , أو حرطان , أوامعلم , أوآزناق  كل  من كان يمتلك القوة العسكرية أو المالية أوالسلطوية أوالثقافية كان قادرا على ملكية العبيد والعبيد كانو من ضعاف المجتمع المتفردين لأسباب ما ولا ينتمون الى  نظاما أحتماعيا يحميهم ,  سواءا كانت أصولهم زوايا , أوحسانا , أو ايقاون , أو امعلمين , أو احراطين , أو آزناقة , أووالفا أو افلانا , أوسنوكا . إننا ضد العبودية , وضد ممارسيها , وضد المتسترين عليها  , وضد امتطائها لتفرقة محتمعنا , وضد مطافحتها بالعنصرية وافشاء لهيب نارها , لكننا مع القضاء عليها فغليا , وقانونيا , وتجريم مرتكبيها , ومعاقبتهم أشد العقاب , ومع مكافحة جميع أنواع محلفاتها بشكل سريع وحقيقي سواءا كانت تلك المخلفات  أقتصادية , أوسياسية , أو عقارية , أو أجتماعية . وفي الختام أدعو جميع أبناء موريتانيا رجالا ونساءا وبالأخص شبابنا ذكورا واناثا  : نشر المحبة والأخوة بين أفراد مجتمعنا , وتجاوز الأنتماء للقبيلة والشريحة الى الأنتماء للوطن , وأدعو الحكومة الموريتانية الى مضاعفة المكاسب التي يرتجيها المواطن من الدولة عشرات المرات للمكاسب التي يجنيها من القبيلة والشريحة حتى يشعر المواطن برعاية الدولة له وعنايتها به فإن ذالك الشعور هو وحده الأداة المثلى لتعزيز أنتماء المواطن الى الدولة . ان تجسيد المواطنة الحقيقية هو الهدف والغاية لكل حكومة وطنية مسؤولة والعكس صحيح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق