عزيزتي
أحس ألمك حقيقيا كان أم مفتعلا , وأرى
محطات الأمل التي تبذلين جهدا كبيرا في سبيل خلقها , ومع ذلك مازالت موحشة , كأنها ليست قابلة للإنس والأستئناس , ألأنها أفكار مجردة في
الذهن لم تطأ يوما أرض أي واقع ؟ ,أم تحتاج الى جرعة صدق تبث
فيها نسائم الصحة والحياة ؟ . تحوم فوق كلما بحت به أسراب من علامات الأستفهام ,
متساوية الأعمار, خالية من الفراخ والصغار , بلا موطن ولا وطن , تهاجر من
مواطن غيرها الى مواطن غيرها ,وكأنها لاشيئ من لاشيئ تبدؤ من لاشيئ وتنتهي
بلآ شيئ . أيتها الأميرة من أنت حقا ؟هل أنت زهرة قطعوا غصنها ؟ أم شوكة بجانبها
تتستر ببتلاتها ؟ أم أنت جنة يتسامرالندي مع أطياف الوانها ويموت لفيح الشمس عند
مرآها ؟ لا أميز بين الأصوات في الأثير قبل علاجها فقد أحسب حزن الناي
أزيم رعد , وعذوبة الكمان زئير الأسد , وأصوات الملاح أزيز المصانع . تكلمي لا
تخافي هل أنت ماسة كريمة تشع بسمات الصوء على أديمها أم طينة نمل أبيض تمتص الضوء وتقتل
بريقه ؟ إسألي نفسك ...هل انت جمال وصدق ووفاء , أم انت قبح واحتيال
وافتراء ؟ فإن كنت جنة اليك المآل , وإن كنت نارا فمنك الفرار.
الب
احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق