بسم الله الرحمن الرحيم
السادة : المسؤلين في
شركة توقة
السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
أولا : كل سنة وأنتم
بالف خير, بمناسبة السنة الجديدة 2014 أعادها الله علينا , وعليكم , وعلى جميع
المسلمين , والعالم , بالخير والأزدهار.
ثانيا : أهنؤكم من كل
قلبي , بحصولكم على براءة الأختراع التي حزتم عليها , بخصوص انتاج الزيت من ثمار
شجرة الهجليج , أوبلح الصحراء , أوتمر العبيد , " الألوبيا " و أختياركم من بين 100
مخترع .
ثالثا : أشكركم على
الإدراك العميق لأهمية الموارد الطبيعية , وخاصة الغابوية منها , والإيمان القوي
بضرورة أستغلال هذه الموارد , بالطرق العلمية التي تكفل لها الأستغلال الأمثل , والأستدامة
, ماينعكس إيجابا على تنمية الموارد الأقتصادية , والأجتماعية , في بلدنا .
رابعا : أشعركم بأسفي
على عدم حضوري , ومشاركتي في الملتقى الأخير المنظم في قصر المؤتمرات , الذي أخذ فيه
موضوع الأختراع مكانة بارزة , وإعجابا كبيرا , وكنت أود أن أكون موجودا في
انواكشوط حتى يتسنى لي شرف المشاركة .
خامسا : أود أن
أطلعكم أني أبحث منذو 20 سنة في فوائد
شجرة الهجليج , أو بلح الصحراء , أو تمر العبيد , أو الزقوم , المعروفة عندنا ب :
" تيشط " وهي الأن تتصدر كتابا ألفته عن الأشجار الموريتانية .
سادسا : لقد أنتجت من ثمار الهجليج عدة منتجات هي :
1 - أستخلصت : زيت
الهجليج " تيشط " من بذورها منذو حوالي 10 سنوات , ونظرا لتجاربي
المتعددة في إنتاجه , أصبحت من المتمكنين في طرق عصره , سواءا كان العصر باردا , أو
كان عن طريق التسخين , أوكان عن طريق التحميس عالى الحرارة , وعلمت جميع مكوناته .
2- أستخلصت : الأعلاف
الحيوانية من لب الثمار, وعودها , مركزة , وغير مركزة , مقولبة , وغير مقولبة , مع
معرفة مكوناتها الغذائية.
3- أستخلصت من اللب
وحده : عصيرا مركزا آمنا , ومغذيا , ويدخل في بعض العلاجات , مع معرفة مكوناته.
4- أستخلصت من اللب
وحده : خلا ذات جودة عالية ومعلوم المكونات .
5- أستخلصت منها : الصابون , لأن الشجرة
بطبعها شجرة صابونية بامتياز كما تعلمون .
6-: مازلت بصدد أستخلاص الإيثانول منها , بعد أن عرفت طرق
أستخلاصه , ونسبته في أي وزن من ثمارشجرة الهجليج .
سادسا : لقد قدمت عدة
ملفات , لإنتاج الزيت , والأعلاف الحيوانية , من ثمار الهجليج " توقة " مشفوعة بنماذج
من الزيت المعصور بالبارد , والمغلي , لعدة جهات تمويلية وطنية في سنوات 2011 –
2012 – وبداية 2013 مع غيرهم من المشاريع المتعلقة بتطويرأستغلال الموارد الغابوية
, وكانت تلك المشاريع تهدف الى خلق انتاج صناعي , يعتمد في مواده الأولية على
مواردنا الغابوية , على أن تكون تلك المشاريع ذات طابع تشاركي يساهم فيها : سكان
الأرياف , والقري , التي توجد في مواطنهم أشجار الهجليج " توقة " وتنشؤ
فيهم مواقع تجميع للمواد الأولية , تمكنهم من الإسهام بجهودهم في تحصيل تلك المواد
بشكل منظم يضبط جميع عمليات المساهمات , وتحصيل
المواد ة الأولية , وفي نهاية الدورة
الإنتاجية تعود الأرباح والمزايا الى مواقع التجميع , لتوزيعها على المشاركين
والمساهمين , وبذالك تعم الفائدة , ويرتفع دخل المواطن : القروى ,والريفي , وينتعش
الأ قتصاد الوطني .
سابعا : إن المنتجات
التي تمكنت من الحصول عليها , من خلال البحث الطويل , في فوائد شجرة الهجليج , أوبلح
الصحراء , يرجع الفضل فيها لجهود العلماء , والباحثين , والدارسين , لفوائد شجرة
الهجليج . تلك الجهود التي مكنتني من الأستفادة من نتائجها المخبرية , والصناعية , أوالأقتصادية , والطبية , والغذائية , والبيئية , والثقافية
, وبذالك علمت أن نمط الإبداع أوالأبتكار في هذ البحث , سوف يكون من الدرجة
الثالثة , التي تعني ( نقل المعارف الى بلاد لم تكن تعرفها ) , وليس من الدرجة
الأولى التي تعني : السبق العلمي في إيجاد
منتج لم تعرفه البشرية من قبل , ولم يكن
من الدرجة الثانية التي تعني : تطوير منتج كان موجودا لكن التطوير أضاف اليه مزايا , أوفوائد , أو تحسينات كثيرة , أو قليلة
أ, و مزية واحدة على الأقل لم تكن موجودة من قبل .
ثامنا : لم أسع للحصول
على براعة أختراع للمنتجات التي أنتجتها من ثمار شجرة الهجليج , لمعرفتي أن
موريتانيا من ضمن هيئة إفريقية , هي التي تمنج المنتجات المبتكرة حق الأختراع , وأنا
على علم أن السودان كانت تمتلك مصنعا لإنتاج الزيوت , والأعلاف , من ثمار شجرة
الهجليج , وكذالك تشاد , ولهذاستكون براعة الأختراع , قد منحت في هذ المجال في
بداية السبعينيات من القرن الماضي , لصاحب الأختراع الذي أنشئ المصنعين على أساسه .
تاسعا : أردت أن أطلعكم قبل غيركم على الجهود المذكورة
أعلاه , إيمانا مني بأهمية توحيد الجهود والعمل المشترك , في سبيل تنمية
مواردنا الطبيعية , وخاصة الغابوية منها للإسهام في رقي وازدهار بلدنا , آملا أن
تكونوا كذالك , وأن أتلقى ردكم الإجابي بالخصوص في أسرع وقت ممكن .
مع سالف الشكر
والتقدير
الب احمد ميني
النعمة بتاريخ 3 / 1
/ 2014
ما كتبته يمارس بواسطة قبائل غرب السودان منذ مئات السنين كجزء من تراثهم الشعبى. فمثلا لديهم اكلة تعرف بالسرنية وهى تصنع من لب ثمرة اللالوب مخلوطا بعصارة صمغ الهشاب. وكذلك هناك الكرناكة وهى عبارة جنين الثمرة بعد كسر الغلاف الخشبى السميك وتجمع وتغلى فى الماء حتى يزول الطعم المر ومن ثم تؤكل.اضافة الى الصابون ...الخ.
ردحذف