وتفجرت الأرض
تحت الطظات
ان
الأساليب الأمنية المخابراتية اللتي اتبعتها الأنظمة الدكتاتورية في العالم , وفي
الوطن العربي بشكل خاص , بهدف حماية هيمنتها علي مقدرات بلادها ,
والتفرد بها لتمكين قبضتها , وسيطرتها لمتلاك كل اسباب قوة الدولة , تجسدت دائما
في تلفيق الأ تهامات بجميع انواعها لكل من رفض الدكتاتورية , واختزال
الدولة في فرد واحد , او جماعة , او اسرة ,او قبلية , وكانت نتائجها دائما احكاما
تصدرها محاكم صورية مرة بالسجن عمرا ,اونصف عمر, اواعدام , اونفي, وبذلك تمكنت من
السيطرة على شعوبها ردحا من الزمن احرقت فيه الأخضر واليا بس وظنت ان الشعوب
استكانت لهذ القدر البائس .
لكن الجوع
, والحرمان , والظلم , والقهر, شكلو تسونامي ناسفا لاتشتهيه لحظات الحكام
الممتعة , واوامرهم السارية ,وحيا تهم المخملية , وموائدهم الفاخرة , ومضاجعهم
الناعمة , فتفجرت الأرض تحت اقدامهم , وانهمرت السماء بالغضب , فالتهمت النار
بعضهم , وافترست الأسود آخر , وتسمر بعضهم على سرير الأحتقار والبغض , ورمى الزمن
بأدهم في سلة مهملاته الموحشة , واسكن الخوف البقية في متاهاته المظلمة ,
يملؤ آذانهم ازيم رعد العضب , وتسبح عيونهم في بحر البطش المرتقب , وتهمس غريزة
البقاء في ذ واتهم اما ان تشنقوا اوتهربوا , هكذا تربع بعض الشعب العربي على كراس
الحرية , ومنهم من هو في الطريق وما بدلوا تبديلا .
متسلحين
بأدواة ووسائل الإيمان اللتي لاتقهر, ولايخترعها الرصاص , يسبحون في درع حقل
مغناطيس الشجاعة , هدفهم الحرية , منصوبة , شا مخة , واضحة , كجبال الهملايا
لايبغون بها بدلا .
هذا
هو دهر الشعب , دهر سيادة المواطن , دهر دولة الشعب , دهر ملكية المواطن للدولة .
في هذا الدهر تنسف كل الموازين السا بقة بدءا بمفهوم الدولة وكل الأنظمة السياسية
, والأ قتصاد ية , والأجتماعية , والثقا فية والعلمية والبئية , وتغدو
الليبرالية , والأشتراكية , والعولمة , ومفاهيم العلاقات الدولية السابقة في
ذمة التاريخ .
هذ
المنعطف التاريخي بدأ على يد اجيال ذاقت مرارة تلك الأنظمة والمفاهيم السابقة
وتختلف مشاربها الفكرية عن مشارب اسلافها , وما الربيع العربي الا اللبنة الأولى
في اساس هذ المنعطف .
في هذ
الجو الذي ظطت فيه سحب تغيير نظم ومفاهيم العالم القد يمة سماء العالم وامطرت في
بقاع منه , واجهزة رصد التغير تنبؤ بنهمارها في مواقع اخرى لايمكن تصور العودة الى
اساليب القمع والأطها د والأمن والمخابرات والمحاكم الصورية وتلفيق التهم
لشخصية وطنية بارزة كشخية اليسد المصطفى ولد الإمام الشافعي الذي تعتبر
جذوره نخاع هذا الوطن وروحه وجسمه ونوره العلمي ومصنع مجده .
هذ الرجل
العظيم الذى استمتع كل من قابله بنسيم كرمه واطمأن لأستقامة دينه وخلقه وبره ,
وابهرته شجاعته , وانارت دروب الناس افكاره , وانكر الظلم في سره وعلانيته , جاهرا
بذالك غير مهادن , وقف مع الشعب المورتاني في وجه كل نظام استهجن الشعب
واذله , وقارعه بالحجة والأدله , رفع هامته عالية عن الشبهات , بسيط مع الناس
والضعفاء , جليل وقور في الصعاب والملمات , حملته مبادئه العادلة الى سماء المجد ,
وانتشرت سمعته هواءا نقيا طاردا الأكاسيد السامة من رأة الوطن ومن فيه ومن عليه ,
فدخلت شخصيته مع سمعته وجدان كل مواطن واستقبلها بالأهازج والرقص والغناء والفرح
فطاب لها المقام والولاء , وطاب له الأستمتاع والأمل .
هذ الرجل
ادرك بفرط ذكا ئه , ومعارفه العزيرة , وتجاربه المريرة , ان مسيرة البشرية
بدات تأخذ منعرجا آ خر بألوانه الحضارية والفكرية الخاصة التي تضع المواطن
بشكل عام في موقعه السيادي الصحيح , والموظف مهما كان اجيره , ولفظ المسؤل
عنده لا يعني الملكية , اوشبه الملكية , اوحق التصرف المطلق , بل يعني
الرقابة , والمساءلة عن العمل المكلف به ,فكلهم راع ومسؤلا عن رعيته أمام الله ((
يوم لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم )) , وذلك بينه وربه ,
ومسؤلا امام الشعب المالك للدولة وما تحتويه ومن ثم المجازات ,او المحا سبة
في الدنيا قبل الآخرة .
هكذا يفكر
السيد المصطفى بن الإمام الشافعي , وهكذا يحلم كل شعب بشكل عام والشعب الموريتاني
بشكل خاص .
فهل
يمكن بأي حال من الأحوال ان تكون هذه الأفكار سببا وجيها لمنعه ومنع اسرته من دخول
بلاده ومن ثم اصدار مذكرة لأعتقاله .
ان الدول
الغربية الآمركية والأروبية ومخابراتها واقمارها الصناعية وترسانتها
التكنولوجية كل ذالك يصنع الإرهاب ويدعمه بالمعنى الصحيح لهذ المصطلح ومن ثم
يقسمونه الى :
- الحق المشروع مثل : ( حق اسرائيل
في احتلال فلسطين – الأمن القومي في اقصى القارات – المصالح القومية للغرب
حتى ولو كان ذلك على جماجم السكان المحلين )
- الإرهاب : وهو صنيعة خلقوها ضعيفة
وهزيلة , قليلة في العدد ضعيفة في العتاد تسرح وتمرح تحت جزء يسير من عدسات اقما
رهم لاشاردة ولا واردة الا وعليهم رصدها.
- كل مواقع الإرهاب تقع في
مرمى اسلحتهم الجوية والبحرية والبرية المتموقعة عالميا في نقاط استراتجية اختيرت
بعناية للهيمنة والسيطرة على العالم كمرحلة ثالثة وفقا للأهداف غير المعلنة للإ
ستراتجية الأستعمارية .
- الأسلحة موحهة بدقة و تقودها
التكنلوجيا الألكترونية الى اهدافها ولو كانت جزءا يسيرا من الميلي اقرام .
- يصورون هذه الصنيعة وكأنها
جهنم بكل اوصافها المرعبة , ويملؤن الدنيا بخطرها وهولها معلنين عجزهم
عن مواجهتها وحدهم طالبين المدد من العدد والعدة والعتاد من من لايملك عصا
ولاخنجرا ولاسيفا ولاسلاحا ابيضا ولااسود ا ولا حتى (بوافتيلة ) .
- هكذا ينجر الضعيف المسكين الى
صنيعة الصانع الذي يضع استراتجية الحرب الإرهابية الوهمية في ديار الضعيف ووفقا
لشروطه انسجاما مع قول بوش : من لم يكن معنا , في حربنا , فهو ضدنا , ومن كان ضدنا
, فسيقع عليه غضبنا , وسوف نحجز عنه مالنا , وندمره بسلاحنا , ولا حياد بأمرنا ,
وعلينا فليتوكل الخائنون .
- قبل الإعلان عن حرب الإرهاب
, وحمتها , ووبائها , واثنائها , وبعد اكتشاف العالم لجوهرها , كان السيد
المصطفى ابن الإمام الشافعي ومايزال مستشارا , وصديقا لكثير من قادة العالم ,
وشخصياته البارزة , ومفاوضا دوليا بارعا تولى بنفسه بفضل حنكته , وبراعته ,
وسمعته الدولية الممتازة حل جملة من المشاكل الإقليمية , والدولية ,
والإنسانية , بعد ان تمكن االيأ س من حلها .
- كل ذلك تم تحت سماء الأقمار الصناعية
, وفي بحر المخابرات وشبكات الأتصال والتجسس , ولم تجرؤ اية دولة من ربات
حرب الإرهاب ان تقول انها اوكلابها شمت رائحة الإرهاب او اشتبهت في الرجل
الذي عمرت به فنادقها ورحبت به مطاراتها وما غاب عن محاجر كامراتها , فبأي
وسيلة اودليل تتهمه مورتانيا اللتي لم يطأ قد مه ترابها منذ زمن طويل ؟ لا اعتقد
ان هناك بينة مقنعة لذالك اللهم اذاكان مجرد ( اساقه الى مازش اشين لخلاق
) الب ولد احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق