الأربعاء، 14 أغسطس 2013

لقد بدات الأ هداف الغربية المنشودة من وراء الشرق الأوسط الكبير تتحقق على أيادي عملا ئه في المنطقة , وتتجلى مظاهر تحققها في الدمار والخراب وغياب الأمن والأستقرار في المنطقة . إن الحرب الأ ليمة الدائرة بين أبناء المجتمع السوري , والمشاكل السياسية التي خلقها أنقلاب السيسي والتي زرعت كقنا بل موقوته في الخريطة السياسية المصرية بتخطيط وتمويل من المخابرات الغربية والصهيونية وبتكليف عملا ئهم في مصر بتنفيذها ليسير الشعب المصري على النهج الذي سار عليه شقيقه الشعب السوري قبله , وإذ اندلعت الحرب الأهلية في مصر (لاقدرالله ) , ستتحقق لإسرائيل معجزة ماكانت لتحلم بها وهي تدمير أكبر قوتين عربيتين كانتا تحيط بها , والأدهى والأمر من ذالك بالنسبة لنا كعرب , والألذ والأشهي بالنسبة لإسرائيل والغرب هو : أن يدمر العرب بعضهم بعضا والغرب واسرائيل يتفرجون , ويتم التدمير دون أن يطلق العدو رصاصة واحدة ودون أن يفقد جنديا ولا بيتا ولاطائرة ’ ويتحقق للغرب أكثر من ما كان يتوقع بحيث تنتشر الفوضى وتتهالك الأنظمة وتغيب القوانين ويسود الخوف والقهر وتمحي القوة العسكرية في المنطقة , وكل تلك المظاهر كانت وما تزال هي الأسباب التي يدعي ا أنها تدعوه للتدخل في شئون غيره للمساعدة في اعماره وتطوره , وعلى هذ الأساس تكون أسباب تدخل الفرب بادية في ليبيا واليمن والعراق وتلوح في الأفق معالمها في تونس . من الواضح أن المواقف الغربية المتباينة من الثورات العربية كانت كلها ترمي الى زيادة التوتر وتأجيج صراعات سياسية عسكرية متنوعة ومتعددة يتكفل أستمرارها بالقضاء على الملا ين من الشعب العربي يمثل أغلبهم القو ة الشبابية الفاعلة في تاك الصراعات من ناحية , وتتوقف عجلة الأقتصا د ويتوقف النموفي جميع المجالات , وبهذا تنتشر الصوملة والأفغنه في كل بلد عربي , عندها تغدو جميع الأبواب مفتوحة أمام الغرب وغيره ونحن لانعرف من سيدخل ولا نمتلك القدرة على سؤاله عن ماذايريد . عندها قد يكون الوطن العربي صغيرا والشرق الأوسط قزما .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق