الحراك الشعبي أوالغضب الذي شاهدته البشرية في السنوات الأخيرة في المنطقة العربية وبعض المناطق الأوربية وافريقيا في بداياته كان حراكا صادقا وعفويا , وهو ثمار آلام وقهر واضطهاد واذلال تلك الشعوب التي وجدت فيها تلك التحركات , وهي تصب صهارة غضبها على حكام يعملون لصالح القو ة العالمية المهيمنه على العالم , والتي تسيره وفق مصالحها فقط حتي تظل جميع أسباب القوة بيدها سواءا كانت تكنلوجية أو أقتصادية أسياسية , وهي لهذ تقتل كل طموح يرمي الى الوصول الى اسباب تلك القوة من خارج سورها , لهذ ادخلت جحافلا جديدة من عملائها كمساهمين وفاعلين ومحركين أساسين لتلك التحركات الغاضبة أو الثورات العارمة لتخلق صراعات لاأول لها ولا آخر يتم بموجبها القتل البشع والنهب وكل انواع الإذلال والقهر لتستجيب القوة الشعبية العفوية الصادقة التي تدرك أن الأمور خرجت عن السيطرة للمقترحات التي تعمل على اطفاء جحيم الأقتتال وعدم الأستقرار وفقا للأجندة المرسومة من طرف قوة الهيمنة العالمية ( الغرب ) وتضه على رأس هرم السلطة ومفاصي الدولة ما تشاء من عملائها . هكذا سرقت جهود الشعوب الغاضبة أو الثورية العفوية الصادقة ضد جلاديها , وهكذا يبدل الغرب جلاديها بجلادين أقوى وأشد ليذيذيقوهم عذاب أنواع سلب الحرية .