الأحد، 22 سبتمبر 2013

كتاب الأشجار الموريتانية الفوائد والأسماء العربية للكاتب الب أحمد ميني






يطلق عليها بالعربية شجرة الهجليج او اللوز الهندى او بلح الصحراء اوتمر العبيد و هي اللتي تعرف عندنا ب (تيشط) وتعرف علميا ب(Terminalia chebula) 0و هي شجرة متعددة الفروع لها أشواك يصل طولها الى 7سمالشجرة كثيفة و لها تاج مستدير و لها أغصان قوية ذات جذع قوي يتناسب في عرضه وطوله مع حجم الشجرة نفسها التي يتراوح طولها مابين 4- 14م  ويتراوح عمرها مابن 70-100 سنة  أوراقها حلزونية مركبة لونها أخضر غامق زهرها أ صفر مخضر وثمارها الناضجة صلبة بنية اللون أو بنية مخضرة .
التربة والمناح الملا ئمين للهجليج :
تمتلك هذه الشجرة  القدرة على التأقلم مع كل الظروف المناخية المختلفة و مجموعها الجذرى يغوص  عميقا داخل التربة ولحاؤها قوى يحميها من الجفاف وقليلة التأثر بحرائق الحشائش و تنمو فى مناطق تتراوح امطار ها ما بين 200-800ملم. كما تنمو فى انواع عديدة من التربة الرملية والطينية بانواعها الثقيلة و المتشققة وكذلك توجد فى التربة الجبلية الصخرية.
المواطن الأصلية للشجرة :
  تنتشر الشجرة فى معظم انحاء افريقيا وخاصة في  موريتانيا ومالي والسينغال واتشاد و النيجر وتكثر في السودان  كما توجد  فى فلسطين و مصر و السعودية والهند وباكستان وافغانستان والصين . وداخل السافنا الفقيرة وتندر فقط فى المناطق التى تصل درجة الامطار بها الى 1100ملم وهى تتواجد في مناطق وجودها مع الطلح وغيره من أنواع الأشجار المحلية  . ويعتبر السودان وموريتانيا والنيجر منتجين رئيسين للهجليج .
طرق الأستنبات والزراعة:
تنتشرثمارها من خلال الإنسان والحيوان ويمكن زراعتها مباشرة وتتكاثر الشجرة بنظام الخلف.
الأستخدامات الشعبية :
تمتاز بتعدد استخداماتها اذ تعتبر في بعض المجتمعات صيدلية كاملة و تستخدم الأغصان والأشجار ككتلة موحدة في عمليات التسوير الحي , ومشاريع الأستزراع لمكافحة التصحر,
 وتستخدم جذوعها وفروعها كحطب وقود طاقته الحراراية عالية كما تعتبر اوراقها واغصانها مرعا مفضلا للحيوانات الأليفة والبرية.
انواع الهجليج :
تصنف شجرة الهجليج في بعض الأقطار العربية الى اربعة انواع هي : الكابلي , والأصفر , والصيني, والهندي ,

اهمية الشجرة في موريتانيا :
تشكل شجرة الهجليج (تيشط) مكانا بارزا في وسطنا الغابوى من حيث الكثافة والأستخدام , اذ تنتشر في اغلب مناطق الوطن و وتكثر في الحوضين , ولعصابة , وقيد ماغة , وقورقول ,وتقانت, ولبراكنة ,واترارزة,وتقل في اينشيري, وآدرار,مقارنة بالمناطق السابقة ,وهي أقل في تيرس الزمور, وداخلة انواذيب . ولقدساهمت هذه الشجرة بجدارة في المراعي الحيوانية بحكم كثرتها وتحملها للجفاف , كما ساهمت في الغذاء حيث استعمل الموريتانيون ثما رها طازجة وبذورها مطبوخة ,واستخدموا اغصانها ,وأوراقها للعلاج, واستخدموا فروعها وجذوعها لصنع أدواتهم المنزلية والزراعية,ودخلت أشواكها في صناعة الجلود , وا ستخدموا حطبها كوقود,واستغلوا دفأها وتفيؤظلها و وسيجوا مزارعهم وواحاتهم بأغصانها,ويقدر عددأشجار الهجليج في موريتانيا بحوالي:2الى4مليون شجرة .تثمر شجرة الهجليج في موسمين في السنة هما : نفمبر – يناير, ومايو - ويونيو و يقدرمتوسط انتاج الشجرة الواحدة في العالم بحوالي 125كغ في الفصل.
 المكونات الطبيعية لشجرة الهجليج:
" تحتوى ثمار الهجليج  الألوبيا ( توقة ) علي فيتامين وأملاح معدنية ونسبة مقدرة من الزيت(30-55%) و السكريات (30-60%) والصابونيات (1.6 -4%) التى تعد مصدراً اساسيا لكثير من العقاقير الأستيرويدية (أربعة منتجات استيرويدات) يتم استخدامها كمادة وسيطة في صناعة هرمونات الجنس, و يمكن أن تخلق آفاقا جديدة واعدة ومتطورة في مجالات الاستثمار ,ويصنف الهجليج من أهم الأشجار الصابونية لتوفر هذه المادة في جميع أجزائه (الثمار , الأوراق ، اللحاء, الجذور, الساق), ، ويزداد هذا المحتوي الصابوني اثناء تخمر الثمرة ويعطي عند تحلله كحولا تعد مصدراً ( للإيثانول ) ومن المادة نفسها المستخلصة من الثمرة نجد مادة ( الدايوسجنين ) المستخدمة في العقاقير الطبية . "




الأ همية الطبية و الأقتصادية لشجرة الهجليج:
 









لقد تعرض كثير من العلماء والباحثين لدراسة هذه الشجرة وامكانية استغلال مكوناتها المتنوعة ,وقد اجمعوا على تصنيفها كمورد أقتصادي لايقل  أهمية عن باقي الموارد الأقتصادية الأخرى,(كالمعادن,والنفط وغيرهم) بل ان عطاء شجرة الهجليج يمكن التحكم في زيادته واستمراريته وتنوعه,من خلال :الأستزراع , تحسين السلالات, الأستغلال الأمثل... وبهذا تكون شجرة الهجليج موردا اقتصاديا متجددا ومستداما . وهي صفات تنعدم في بعض الموارد الاقتصا دية الهامة كالمعادن والنفط .
الاستخدامات التقليدية لشجرة الهجليج:
تعتبر شجرة الهجليج نبات ذو فوائد متعددة وقد لعب دوراً كبيراً ، قديماً وحديثاً في العلاج والطب الشعبي.
تستخدم الثمار، الأوراق، الساق والجذور في صناعة صابون في غسيل الملابس. تعتبر الثمرة مليناً طبيعياً للمعدة وكمادة طاردة للديدان وتعالج عسر الهضم، الأمراض العصبية، بعض الأمراض التي تصيب الجهاز التناسلي العقم، صناعة الهرمونات الجنسية، الكحة وأمراض الصدر، الحمي الصفراء. ويستخدم مستحلب الثمار كمادة سامة للعائل الوسيط لديدان البلهارسيا وذلك بإضافته لمصادر المياه من أنهار وآبار وغيرها.
ويصنع من البذرة غذاء متكامل عبارة عن حساء ورغيف يحتوي علي كمية عالية من البروتين. ويستخلص من البذور زيت اللالوب الذي يدخل في الصناعة مستحضرات التجميل ويستعمل كزيت طعام وفي علاج الروماتزم، الصفراء عند الإبل، الأنفلونزا والصداع. وتتراوح نسبة الزيت بين (30-60%).
كما أن المخلفات المتبقية من النواة بعد استخلاص الزيت (kernel cake) تعتبر مخزون عالي البروتين (50%) صالح للإنسان والحيوان.
وتستخدم النواة الداخلية في علاج البواسير، ويستعمل الجزء الخشبي القوي الذي يحيط بالنواة لأغراض الطاقة سواء في المصانع أو المنازل. وتستعمل القشرة الخارجية للثمرة في علاج الحمي في غرب السودان وذلك بعد خلطها بالجردقة ويمسح بها الجسم.
توجد نسبة من السكريات بالثمار تستعمل في السودان لصناعة نوع من الحلوي بجنوب كردفان. كما تعد من النواة وجبة ذات قيمة غذائية خاصة لتقوية المرضعات لإدرار اللبن، وقد وجد أن ثمار اللالوب لها تأثير في المعالجات المتعلقة بالنساء والتوليد. وتستخدم الأغصان كدخان لعلاج الروماتزم، واللحاء يدخل في علاج الملاريا، وخلاصة الجذور في البهاق، ومغلي اللحاء استخدم في علاج اليرقان ، وقد وجد بالتجارب أنه يخفض نسبة Uric acid في الدم أي يزيل ارتفاع البولينا. ويستخدم في علاج الأسنان. وتستخدم الأوراق واللحاء كمنظف للجروح وجبيرة للكسور التي ترافقها جروح.
مكانة الهجليج في الطب الحديث:
تختلف النباتات الطبية عن غيرها باحتوائها علي العناصر الفعالة وهي الزيوت الطيارة، الصابونيات، الزيوت، الكاربوهيدرتات، الشحوم، الأصماغ والأستيرودات(النباتات الطبية والعطرية في الوطن العربي1988م).
الهجليج يعتبر من النباتات الطبية لاحتوائه علي هذه المواد الكيمائية. وتعتبر شجرة الهجليج من أهم الأشجار الصابونية وذلك لاحتوائها علي نسبة معتبرة من الصابونيات في جميع أجزائها(الأوراق، الثمار، الساق، اللحاء والجذور).
تحتوي الثمار علي زيت وبروتين وسكر وفيتامين وأملاح معدنية وصابونية والدايوسجينين. كما تعد مصدراً هاماً للاستيرودات، وجلوكوميدات ذات رغوة عالية عند إذابتها في الماء وشبيهة بالصابون وتستخدم لأغراض النظافة المختلفة وغسيل الملابس القطنية والحريرية كما أن لها تأثير سام إذا طعنت مباشرة في الدم إذ أنها تؤدي لتكسير كريات الدم ولكنها لا تؤثر إذا تم تناولها بواسطة الفم، لذا تستخدم كمادة سامة في قتل الجراثيم.
وتعد مصدراً هاماً لكثير من العقاقير الأستيرويدية (اربعة منتجات استيرويدات) تستخدم كمادة وسيطة في صناعة هرمونات الجنس وهي غير مكلفة مقارنةً بالتي تستخلص من أصل حيواني. ومثال لهذه العقاقير الطبية الكورتكوستيرويدات، كما تعد مصدراً لبعض موانع الحمل والهرمونات الجنسية مثل البروجسترون والكورتيزون وغيرها.
ويزداد هذا المحتوي الصابوني عند تخمر الثمرة ويعطي عند تحلله مادة دايوسجنين المستخدمة في العقاقير الطبية.
توجهت الدراسات والبحوث في الآونة الأخيرة نحو النباتات التي تحتوي طبيعياً علي العناصر الفعالة وذلك لاستخدامها كجهاز مناعة ووقاية ضد الأمراض المختلفة. وهذه الصابونيات تعمل كجهاز مناعة طبيعي لجسم الإنسان. كما أنها تمنع الإصابة بالسرطان وتعالج مرضي القلب وتدخل في علاج الإيدز ،بالإضافة إلي أنها تخفض نسبة الكولسترول في الدم وذلك بامتصاص الشحوم من الجسم بنفس الطريقة التي تعمل بها الأدوية المستخدمة في علاج الكوليسترول cholestyramines وتنظف منه الجسم بطرحه بعيداً.
وقد وجد أن نسبة الكوليسترول تكون عادةً منخفضة لدي القبائل الأفريقية التي تعتمد علي تناول الأعشاب الطبيعية في غذائها بالرغم من تناولها أطعمة دسمة غنية بالكوليسترول.
تستخدم الصابونيات حديثاً في صناعة المنظفات، الشامبو وتعتبر الأنسب لخلوها من المواد القلوية..." ومؤخراً تم اكتشاف دواء من هذه الشجرة لعلاج «التهاب الكبد الفيروسي»، بواسطة العشاب السوداني «عثمان عبدالمنعم» وهو صاحب اكتشاف هذا الدواء، وتم تسجيله عالمياً بمنظمة الصحة العالمية، والآن تُبذل بعض المحاولات لإنتاجه في السودان، ويتوقع أن يثير ضجة علمية دوائية عالمية واسعة عند اكتمال خطوات تصنيعه وطرحه في الأسواق العالمية والمحلية!.... كما ثبت أن الثمار تعالج أمراض الكبد، والطحال، وكمضاد للسموم، وعلاج للحميات والنزلات المعوي"


مكانة الهجليج الأقتصادية


لقد ورد في دراسة  لأبو الفتوح 1983 أن حوالي400  الف طن من ثمار الهجليج يمكن أن. توفر كميات كبيرة من الإثانول (5مليون جالون) ، حامض الكربون (1500طن) ، دايوسجين (1200طن) ، زيت (13600طن) ،كيك البذرة  وأورد موقع (Buy-Somali.com. (.2003 أنه في عام 2002م أن 100مل من زيت اللالوب تباع بحوالي 20دولار في أمريكا. وأشار الفيل 2004م إلي أن النواة الداخلية للبذرة بعد إزالة مرارتها بالماء يباع الكيل منها بحوالي 16دولار ، والشوال الذي يحتوي علي 22كغ يباع ب352دولارو يتم تصديرها بواسطة قبائل malmimo بسوق امدرمان إلي السعودية واليمن أو تباع محلياً ، وتستخدم لزيادة القدرة الجنسية للرجال.
سامية 1999م أثبتت أن الصابونيين المستخلص من ثمار اللالوب يصل إلي نسبة حوالي 95-98% من المحتوي الكلي للصابونيين الموجود في لب الثمرة وهي نسبة عالية. وطريقة البخار التي استخدمتها لاستخلاص الصابونيات تعد طريقة بسيطة وغير مكلفة لبساطة الجهاز المستخدم ولأنها لا تحتاج لمذيب كيميائي. ولقد انشأالسدان في السنوات الماضية مصنعا لزيت الألوبيا في منطقة أبو جبهة جنوب كردفان لغنائها بأشجار الهجليج المختلفة .
امكانيات استثمار الهجليج في موريتانيا :
 اعتقد ان استغلال شجرة الهجليج والأستثمار فيها يتطلب :
- نشر مثل هذه المعلومات على نطاق واسع حتى تمس كل الفاعلين
 الأ قتصادين , والسياسين , والفاعلين في مجال البيئة , والباحثين في مجال الثروة الغابوية , ومنظمات المجتمع المدني , والفاعلين في مجال التنمية القروية .
- ان نشر فوائد شجرة الهجليج الأقتصادية والطبية والبيئية ونشر تجارب الدول الأخرى المتعلقة بستغلال هذه الفوائد , و الأستثمارات الناجحة في ثمارها قد يمكن الفاعلين في المجال الأقتصادي سواءا كانو خصوصين اوعمومين من وضع شجرة الهجليج في مكانها المناسب كمورد اقتصادي هام يمكن استغلاله والأستثمار فيه من الدفع بعجلة التنمية الى الأمام والمساهمة في مكافحة الفقر والحفاظ على البيئة والحد من البطالة.    



















الصبار:
تعريف الشجرة : 



نبات الصبار











الصبار, او التين الشوكي, اوالبرشومي ,اولهنيدية , كل هذه الأسماء العربية              
تطلق على الصبار الكمثري الذي يعرف عندنا على نطاق ضيق بسم : (قرقنقوصة ) ويعرف علميا ب : (Opuntia ficus indica L.) هذه الشجرة واحدة من حوالي : 270نوعا من انواع الصباريات , التي لابوجد منها في موريتانيا الا 6 انواع تعرف محليا ب : ( تيدنوار بنوعيها , وتبننه, واندقموس , وآسفل الفيل, والصبار الكمثري ) وتعتبر كل هذه الأنواع سامة وأقلها سمية تبننه المعروفة عربيا بالقنب , وقد استجلبت الى موريتانيا في السنوات الأخيرة انواع من اشجار الصبار للزينة واستجلب نوعا آخر يعرف ب : الإلوفيرا اوالصبر للعلاج,  ويتميز التين الشوكي بأوراقه المفلطحة السميكة التي تشبه الوسادة , او الكفوف, وأشواكه الحادة التي تنبت على جدار الورقة ,تحف بها قاعدة من الأشواك الدقيقة كالوبرو تتناثر بسرعة كبيرة كلما لامسها جسم صلب غريب. وتشبه اوراق الصبار الحلقات اذ يخرج الكف او الورقة من الورقة ويمكن ان تخرج من الورقة الواحدة عدة ورقات , بحيث يكون ساق الشجرة سلسلة من حلقات الورق وهناك نوع من التين الشوكي غير شائك ولايختلف في بنيته وشكله عن النوع الأخر الا بنعدام الشوك في اوراقه.

بنية الشجرة:
تتكون الشجرة من مجموعة من السيقان المركبة من حلقات ورقية شبه دائرية وهي هشة ولينة , ولها مجموعة جذرية طويلة تمتص الماء من مسافات لابأسبها , وتقوم الأوراق بتخزينه على شكل هلامي تحت القشرة السميكة , ويغطي القشرة غلاف شمعي رقيق لحماية الماء المخزن من التبخر وعكس اشعة الشمي الزائدة, و تحتوي هذه الكفوف او الأولراق على مادة البيتا كاروتين, و المعادن, و بعض الفيتامينات من "فئة ب", و الكالسيوم, و الفيتامين ج (vitamin C). ويتراوح ارتفاع الشجرة من 1م- 2م وعادة ما تمتد افقيا بسبب ضعف سيقانها , وتتشابك اشجار الصبار الكمثري المتقاربة لتشكل سياجا منيعا يصعب على جميع الحيوانات تجاوزه.


الموطن الأصلي للصبار الكمثري:
تعتبر المكزيك الموطن الأصلي لهذه الشجرة كما توجد في آمريكه الجنوبية وقد نقلها البرتغالين والإسبان الى شمال افريقيا والشام وشبه الجزيرة العربية و غرب افريقيا خاصة السينغال وموريتانيا , كما توجد في الصين والهند واستراليا.
التربة الملائمة لشجرة التين الشوكي
تنبت اشجار التين الشوكي في جميع انواع التربة سواءا كانت رملية اوطينية, اوكلسية , اوجبلية وهي قابلة للنبات في المناطق الصحراوية ذات الحرارة الشديده فهي تحتاج الى قدر كبير من اشعة المس وتقاوم ندرة الماء وتتحمل الجفاف بسبب تخزينهالكميات كبيرة من الماء في اوراقها في موسم الخريف.ويمتاز الصبار بمقاومته لكل الأمراض النباتية من فطريات وفايروسات، ويقاوم كل الديدان والمتعضيات الأرضية التي تنخر النبات. والصبار لديه قوة كابحة للديدان والحشرات الآكلة للنبات، ولا تقترب هذه الكائنات من التربة التي ينبت عليها الصبار
حاجة شجرة التين الشوكي للماء:
لاتحتاج شجرة التين الشوكي الى كثير من الماء حيث يمكنها الأعتماد على مياه الأمطار في الحالات الطبيعية ولكن عمليات الأستزراع تتطلب سقايتها مرة واحدة في اليوم حتى تبلغ مرحلة معينة من النمو وذالك للتخفيف من التنافس , وللحفاظ علي نبات كل الأشجار المزروعة في الخطوط المحدده  بعدها يمكن اعتمادها على مياه الأمطار.
ثمار التين الشوكي:
يبدؤ موسم ثمار اشجار التين الشوكي من شهر ابريل حيث تزهر الأشجار وتتكون الثمار على حواف الأوراق او الكفوف في آخره وبدايات مايو,وتستمر في النضج والأكتمال الى نهاية يوليو, وتأخذ الثمار الوانا متعددة مابين الأصفر, والبرتقالي , والأحمر, وتأخذ الثمرة شكلا كمثريا اوشبه بيضوي وتظطيها اشواك وبرية حادة ( تنفذ بسرعة فائقة الى الجسم مالم يؤ خذ الأحتياط اللازم,) وتغطي الثمرة قشرة سميكة ويتراوح طعمها بين الحلاوة الخفيفة الى الحموضة الخفيفه, والجزؤ المستخدم للأكل هو اللب فقط كما يتراوح حجم الثمرة مابين 4سم في3- 6سم 3سم,توجد بداخل الثمرة بذور سوداء صلبة جداوتصل نسبة الماء في الثمرة 85% وقد صنفت ثمار الصبار من اجود انواع الفواكه ,  ويقدر انتاج الشجرة الواحدة ب: 12كغ.

.
الصورة منقولة
المكونات الغذائية لثمار الصبار:
((الصبار الكمثري يحتوي على نسبة عالية من الماء والأملاح المعدنية، والألياف الخشبية وبعض السكريات. فنسبة الماء تصل إلى 85% بالمائة والأملاح المعدنية إلى حوالي 20 بالمائة والكالسيوم إلى 1.5 بالمائة والألياف إلى 10 بالمائة والبروتينات إلى 4 بالمائة إضافة إلى السكريات والفايتامين س والفتامين أ. وتتوزع الأملاح المعدنية على البوتاسيوم بنسبة عالية 1 بالمائة ونسبة قليلة جدا من السوديوم 0.4 بالمائة والمانغنيز والحديد والكالسيوم،
 والنحاس والفوسفور واليود. وهي ثمرة قلوية تعادل او تزيل حموضة الجسم التي هي منشأ الامراض وهو كغيره من الفواكه يغسل الكلي.))وذكر الدكتورحسن صندقجي في مقال نشرته جريدة الشرق الأوسط تحت عنوان : البرشومي على مائدة الباحثين الطبين ان
مصادر التغذية اكدت أن((الثمرة الواحدة من البرشومي، بوزن حوالي 100 غرام، تحتوي على طاقة بمقدار 42 كالورى (سعر حراري)، و حوالي 1 غرام من البروتينات، و10 غرامات من السكريات، ونصف غرام من الدهون، وحوالي 4 غرامات من الألياف. وتُصنفه كمصدر ممتاز لفيتامين سي، وجيد للمغنيسيوم، وفق تصنيف وزارة الزراعة الأميركية. وبالرغم من قلة محتوى الثمار من السكريات إلا أن نوعيتها وطريقة امتزاجها بتراكيب نفس الثمرة يعطيان لمتناولها طعماً حلواً في الفم،
والثمرة ممتلئة بالفيتامينات والمعادن بشكل متوازن وطبيعي، لرفع مناعة الجسم بالدرجة الأولى. وأهمها الكالسيوم والمغنسيوم والبوتاسيوم وكذلك تحتوي على نسبة عالية من المركبات الكيميائية، التي من أهمها مجموعات عديدة ومختلفة التركيب من المواد الكيميائية المضادة للأكسدة من نوع فلافانويد flavanoids، وهي مركبات كيميائية تعمل ضمن منظومة جهاز مناعة الجسم من نوع مختلف تماماً عن جهاز مناعة الجسم المعروف، لأن جهاز مناعة الجسم المعروف والمكون من خلايا الدم البيضاء وغيرها ومن المركبات الكيميائية المعروفة باسم الأجسام المضادة، تعمل في مواجهة الميكروبات من فيروسات وبكتيريا وفطريات وطفيليات. بينما أنظمة المواد المضادة للأكسدة تعمل في اتجاهات أخرى لحماية الجسم من تأثيرات العوامل البيئية وتقدم العمر والعمليات الكيميائية غير المنضبطة. ولذا تُسهم في تخفيف أعراض الشيخوخة وتأثيرات الإشعاعات وأشعة الشمس والحرارة والسموم واضطرابات الكولسترول والخلايا السرطانية والتهابات المفاصل وغيرها.))
مواقع التين الشوكي في موريتانيا واهميته:
تقع أشجار الصبار في حيز جغرافي ضيق يعتقد انه كان موقعا للتبادل التجاري بين الموريتانين من جهة والبرتغالين والإسبانين من جهة اخرى و يتراوح الموقع مابين 7كم -10كم في قري: بريل , وعرفات ,  والقاهرة ,  ببلدية انجاقو مقاطعة كرمسين  ويقدر عدد هذه الأشجاربحوالي 25الف شجرة .تقع اسجار التين الشوكي بين القرى المذكورة والمحيط الأطلسى في منطقة رملية رخوة لايفصلها عن المحيط اكثر من 4 كم.  يستعمل السكان ثمار التين الشوكي بستحياء وخجل , ويستعمله الأطفال ببراءة بشكل محدود وتأكله الإبل والماعز بشكل حذر مخافة أشواكه الحادة والرادعة. ومن الواضح ان هذه الأشجار لم تزرع بشكل مقصود بل نبتت مع غيرها من الفواكه بشكل طبيعي بعد ان خلف الوافدين الأجانب بذورها . غير ان التغير المناخي ادى مع الأسف الى انقراض الأشجار المثمرة الأخرى بسبب اهمال الساكنة لها الناتج عن عدم ادراك أهميتها كمورد غذائ واقتصادي , والأمر نفسه قد يحصل مع شجرة التين الشوكي مالم تبذل جهود وطنية لحماية هذه الثروة الغابوية الأقتصادية  اللتي منحت نفسها لهذ الوطن الغالي والشعب الكريم.
استخدامات الصبارالتقليدية:
استخدم المكزيكيون قديما وحديثا التين الشوكي كغذاء وادخلوه في وجباتهم اليومية,فاستخد و ا اوراقه لصناعة اطباق الصلا طه وأدخلوه ضمن الخضروات الضرورية لمطابخهم , واستغلوا ماءه الهلامي للأستطباب الشعبي كعلاج للمفاصل , والحروق,والجراح , ونمو الشعر, وضغط الدم , والأمراض الجلدية الأخرى . واستخدمه العرب في حماية مزارعهم كسياج واقي من الحيوانات والمارة بشكل عام ويحدد الحدود بين المزارعين ليساهم بذالك في تخفيف المشاكل بين ملاك الأرض من المزارعين وغيرهم .اما استهلاكهم له كمادة غذائية فكان خجولا لعدم معرفة فوائده الغذائية تماما كما هو في بريل والقاهرة .غير ان العرب والفراعنه قبلهم استخدمونوعا آخر من انواع الصباريعرف بالصبر اواللإيلو فيرا على نطاق واسع وخاصة في مجالات العلاج المتنوعة  : كعلاج للجروح , والحروق , ولسعة العقرب , وأمراض المعدة , والحما , والحساسية , وتقرح الجلد , وغيره من الأمراض الجلدية , وقد استخدمت الملكة الفرعونية المشهورة بالجمال ونضارة الوجه كيلو بترا هلام الصبر او(الإيلوفيرا) كبلسم تعممه على كامل جسمها واستخدمته في استحمامها لتقوية ونمو شعرها, ويقال انها كانت تنام بقناع منه على وجهها.استغل  العرب  مزايا نبتة الصبر الطبية واقاموا عليها تجارة رابحة , وادخلوها في تجارة قوافل الحرير المشهورة ,فكانوا يقطعون النباتات وينزعون اشواكها ويضعونها في قرب من جلد الماعز لفترة محددة من الزمن ثم يشقون الجلد ليجدوا الماء الهلامي سال من سعفات النبات وجف ليشكل مادة صلبة كالصمغ صفراء اذاكانت نقية وجيدة , وتميل الى الحمرة اوالبنية اذاكانت دون ذالك , فيجمعون الصبر ويحملونه الى الأسواق للمتاجرة . يعرف الصبر بمرارته وفوائده الجمة في الطب وقد قال فيه احدهم :( الصبر كالصبر مر في تذوقه   لكن نتائجه احلى من العسلي)   هكذا ادرك العالم رغم شح معارفه العلمية وبدائية وسائله اهمية الصبارالطبية والغذائية والأقتصادية فاستغلوه للأستطباب وصد الجوع وللتبادل التجاري منذو حوالي  4 آلاف سنة فماذا نتوقع من هذ ه الشجرة الواعدة بعد تطور البحث العلمي والتقدم التكنلوجي ؟
 الأفاق المستقبلية لأستخدامات الصبار:
بدأ العلماء والباحثون في دراسة البرشومي , وفواكهه بشكل جاد في الثمانينات , وتتالت تلك الدراسات الى يومنا هذا بسبب النتا ئج العلمية القيمة التي توصل اليها العلماء في مجا لي الصحة والغذاء . حيث ظهرت اول دراسة سنة 1988للدكتور فرات موناري في مجلة رعاية مرضى السكري وارشيفات الطب الفحصي,ونشر الدكتور كيث ريبيرن سنة 1998دراسة في مجلة تكساس للصحة الريفية , ومراجعة الدكتور شابيرو والدكتور غونغ سنة 2002بمجلة الرابطة الأمركية للصيادلة . بعض هذه الدراسات (( طرح جانب فائدة اوراق التين الشوكي في تخفيف التهابات المعدة أو معالجة الإسهال أو تخفيف حدة تفاعلات الحساسية الجلدية، كالتي صدرت للدكتور بارك عام 1998 بمجلة أرشيفات أبحاث الصيدلة،)) بل سبق أن طرحت  دراسات اخرى بالخصوص عام 1998 في المؤتمر الدولي للتين الشوكي وأوراق أشجاره في تشيلي.
((وثمة العديد من الدراسات التي أُجريت، والتي لا يتسع المقام لعرضها. لكن المهم فيها أن تلك الأوراق لها قيمة غذائية نافعة ضمن التناول المعتدل من قبل من تعودوا عليها. وتعمل على خفض سكر الدم، ما يفرض الانتباه حين تناولها من قبل مرضى السكري الذين يتناولون أيضاً أدوية خفض نسبة سكر الدم.))
ادت نتائج الدراسات والأبحاث العلمية لأشجار الصبارالى مراجعة  بعض  الدول لسياساتها الزراعيةوأدرجت التين الشوكي في اولويات مزروعاتها بعد ان كان في آخر السلم الزراعي ,وكان اهتمام تلك الدول بزراعة الصبار يشمل :
-         تحسين النوع بواسطة التهجين بين السلالات المختلفة سواء كان الأختلاف في نوع الثمرة من حيث اللون والطعم , اوكان بين الشجرة الشائكة  وغير الشائكة , أ وتحسين النوع عن طريق الأستنساخ والتكاثر الجيني.
-         زيادة الأراضي المزروعة بأشجار الصبارعلى حساب مزروعات اخرى اقل مردودية من الناحية الغذائية والصحية .
-         القيام بحملات تحسيسية , وتأهيلية , واعلامية , وندوات علمية , بأهمية شجرة الصبار المستقبلية اقتصاديا وغذائيا وصحيا .
-         تنظيم المزارعين في تعاونيات زراعية متخصصة في زراعة الصبارودعمهم ماليا وفنيا .
-          
-         وفي هذ الصدد قدمت المغرب بتوجيه مباشر من الملك محمد السادس 150مليون دلار لدعم التعا ونيات الزراعية المتخصصة في زراعة الصبار. كما قامت الحكومة السورية بانشاء مشروع زراعي يهدف الى زراعة نموذجية للتين الشوكي ترتكز على العلم والخطيط والإرشاد والتمويل من طرف الدولة . وبعد ملاحطة الطلب الزايد على فاكهة التين الشوكي من الغرب واهتمام المستثمرين الغربين بالأستثمار في زراعته ترك اكثر المزارعين اللوبنانين زراعة الوزيات والحمضيات واستبدلوها بزراعة التين الشوكي بسبب الفوارق الكبيرة في العئدات والرواج وقلة التكاليف .ذالك ان المزارعين ادركوا غزارة انتاج التين الشوكى ورواجه وقلة تكاليف زراعته.وقامت مصربحملات توجيهية وتحسيسية بأهمية زراعة التين الشوكى ووضوح مستقبله الأقتصادي .وتواصلت النداءات في السعودية وفلسطين والأردن والجماهرية وغيرهم من الول العربية والعالمية بأهمية مستقبل التين الشوكي الأقتصادية والصحية والطبية .    
الفوائد الطبية:
اكد جميع الباحثين الذين درسوا فوائد التين الشوكي الطبية احتواء اوراقه وثماره على كثير من المواد اللآزمة لصحة جسم الإنسان والحيوان وعلى هذ الأساس صنفوه من النباتات الواعدة في المستقبل في مجالي الصحة والغذاء.وفي هذ الصدد أكد لبرفسور  ، أستاذ علوم التغذية بجامعة أريزونا بالولايات المتحدة،ان أهم عنصر غذائي في أوراق شجر التين الشوكي هو((الألياف الذائبة. وهي التي في المادة اللزجة mucilaginous polysaccharide داخل تلك الأوراق. والأبحاث متجهة منذ مدة نحو دورها في خفض ارتفاع سكر الدم لدى مرضى السكري,)) وجاءت نتائج دراسة الدكتورة الدكتورة ماريا ليز فيرنانديز من جامعة أريزونا، وهي التي تصنفها المصادر العلمية كأحد أهم الباحثين في موضوع ثمار البرشومي،والتي تناولت تأثير مادة بيكتين pectin، وهي مادة جيلاتينية في ثمار البرشومي، وقالت(( إن نتائجها تدل على قدرة  هذه الثمار في خفض الكولسترول، وخاصة الكولسترول الخفيف.)) واكدت  الدكتورة لويزا تيسوريري، من جامعة بالميرو في إيطاليا،في دراستها المنشورة في عدد أغسطس (آب 2007) من المجلة الأميركية للتغذية الإكلينيكية (( أن تناول ثلاث ثمار يومياً من البرشومي يُقدم للجسم كمية أعلى من فيتامين سي مقارنة بتناول قرصين يومياً من فيتامين سي بكمية 75 مليغراما.)) ويقول الدكتورحسن محمد صندقجي ان مصادر التغذيةتشيرإلى أن (( الثمرة الواحدة من البرشومي، بوزن حوالي 100 غرام، تحتوي على طاقة بمقدار 42 كالورى (سعر حراري)، و حوالي 1 غرام من البروتينات، و10 غرامات من السكريات، ونصف غرام من الدهون، وحوالي 4 غرامات من الألياف. وتُصنفه كمصدر ممتاز لفيتامين سي، وجيد للمغنيسيوم، وفق تصنيف وزارة الزراعة الأميركية.))ويقول الدكتورحسن محمد صندقجي في مقال نشرته جريدة الشرق الأوسط....ان((الثمرة ممتلئة بالفيتامينات والمعادن بشكل متوازن وطبيعي، لرفع مناعة الجسم بالدرجة الأولى. وأهمها الكالسيوم والمغنسيوم والبوتاسيوم، هذا مع تدني محتواها من الصوديوم. وهي تحتوي على مجموعات الفيتامينات مثل فيتامين سي وإيه على وجه الخصوص. وكذلك تحتوي على نسبة عالية من المركبات الكيميائية، التي من أهمها مجموعات عديدة ومختلفة التركيب من المواد الكيميائية المضادة للأكسدة من نوع فلافانويد flavanoids، وهي مركبات كيميائية تعمل ضمن منظومة جهاز مناعة الجسم من نوع مختلف تماماً عن جهاز مناعة الجسم المعروف، لأن جهاز مناعة الجسم المعروف والمكون من خلايا الدم البيضاء وغيرها ومن المركبات الكيميائية المعروفة باسم الأجسام المضادة، تعمل في مواجهة الميكروبات من فيروسات وبكتيريا وفطريات وطفيليات. بينما أنظمة المواد المضادة للأكسدة تعمل في اتجاهات أخرى لحماية الجسم من تأثيرات العوامل البيئية وتقدم العمر والعمليات الكيميائية غير المنضبطة. ولذا تُسهم في تخفيف أعراض الشيخوخة وتأثيرات الإشعاعات وأشعة الشمس والحرارة والسموم واضطرابات الكولسترول والخلايا السرطانية والتهابات المفاصل وغيرها.)) ويقول د.محمد فائد ان الدارسين لأشجار الصبار توصلوا الى نتائج طبية باهرة بخصوص تأثيرمحتويات فواكه واوراق التين الشوكي ايجبيا في امراض السكري , وفقر الدم , والكلوسترول , والأمراض الجلدية , والمعوية , والتسممات وغير ذالك ..., ويبين في دراسته كيفية العلاج بنبات التين الشوكي,حيث يقول في فوائد نتائج البحث العلمي انه من((المعروف طبيا عن نبات الصبار أنه يخفض من السكر في الدم، وقد حاول بعض الباحثين تفسير هذه المفاعلة الفايزيولوجية بكون الصبار يحتوي على بوتاسيوم بكثرة، وبعض المواد التي تزيل الكوليستيرول من الدم، وقد يساعد هذان العاملان على جعل نسبة السكر في الدم تنخفض، لكن هناك بعض المواد الأخرى الموجودة في الصبار والتي تساعد على خفض السكر بالدم عبر التناسب الهرموني، فهي تلعب دور هرمون الأنسولين وليس دور تخفيف الدم. وننصح المصابين بالسكري خصوصا رقم 2 أن يتناولوا أوراق الصبار كخضرة إما على شكل شربة أو عصير أو مسلوقة، فهي تخفض من نسبة السكر بالدم فور استهلاكها.((ويقول د.محمد فائد من الممكن ان تكون 
هناك فوائد اخرى للصبار لاتزال مجهولة ولم تشملها نتائج البحوث العلمية  ومع ذالك فمن المعروف ((ان كل أجزاء الصبار صالحة للعلاج، ومنها الأوراق والجذور والأزهار والفواكه. فالأزهار معروفة بقوتها ضد ارتفاع الضغط، وتستعمل الأزهار في خفض الضغط أما يابسة أو طرية، كما تستعمل في علاج السرطان وأعراض الجهاز العصبي والكلية. وهي مدرة للبول وتحد من تضخم لبروستات عند الرجال. وكذلك الفواكه فهي تلعب دورا كبيرا في علاج البروستاتا.(( وتمتاز الثمار بالمانغنيز الذي يلعب دورا أساسيا في نشاط العضلات الحمراء، وينشط الخصوبة عند الرجال، وتلاحظ الخصوبة الإنجابية في المناطق التي توجد بها اشجار التين الشوكي ويندر فيها العقم , وتتميز اوراق التين الشوكي بالوقاية من التسممات الكيماوية، وقد بينت بعض الدراسات أن الصبار(( يحفظ من أثر التسمم الكحولي، ويحد من الآلام في الرأس والعضلات. ونظرا لكون كل نباتات فصيلة الصبار تحتوي على هلام في أوراقها وأشهرها هلام الصبر فإنها تستعمل في علاج الجهاز الهضمي وتحفظ من آلام المعدة والأمعاء وتحد من الإسهالات، وترتبط مكونات الهلام بالمكونات الغذائية في الأمعاء فتعطل الهضم ومرور الأغذية بالأمعاء ولذلك لا يحس الشخص الذي يستهلك الصبار بالجوع. ويحد استهلاك أوراق الصبار من الخد ش الذي يسببه الإمساك في الأمعاء، وكذلك التهاب الأمعاء من جراء بعض الأدوية أو التسممات الغذائية والكيماوية.)) ويساعد على خفض الوزن والحد من السمنة والكلوسترول ذالك أنه يشد اليه الدهنيات التي لايمتصها الجسم من خلال الألياف الخشبية الموجودة في الأوراق والفواكه والعروق هذه الألياف تشد اليها الدهنيات وتكون جزئية كبيرة يصعب امتصاصها فتمر عبر الأمعاء لترمى مع الفضلات((ولذلك فإن استهلاك الصبار يخفض نسبة الكوليستيرول بالدم بسرعة وبطريقة طبيعية دون تناول عقاقير، وليس هناك عقاقير تخفض من نسبة الكوليستيرول بالدم أحسن من الصبار ولا أسرع ، وهذه الخاصية ينفرد بها الصبار في ميدان علم الحمية، إذ ليس هناك قوة تشد الدهنيات أكثر من الصبار، وبما أن الصبار يستهلك فاكهة وأوراقا فهو يفيد على طول السنة وليست الفواكه فقط هي النافعة وإنما الأوراق كذلك. والألياف الخشبية التي يحتوي عليها الصبار ر.))ومن المأكد ان المادة الهلامية الموجودة في اوراق الصبار تخفف آلام المفاصل كما سبق وتزيد من نمو الشعر وهي علاج جيد للحروق والجروح ,وتقضى عل الطفيليات التى تنموا على الشعر,.ولضمان الأستفادة من العلاج بالصبار لابد من التباع حمية معينة يرجع فيها المريض للأخصا ئين في مجال الحمية ذالك ان استعمال التين الشوكي كعلاج من مرض ما يتطلب التوقف عن استعمال المواد الغذائية التي تسبب اوتساهم في اسباب ذالك المرض ,.
كيف تتم الأستفادة من الصبار حسب الطب البديل ؟

يقول د. محمد فائد ((يتم استهلاك الصبار مع نظام غذائي متكامل ليكون العلاج بنسبة عالية، ولا يمكن أن يعطي الصبار كل هذه الفوائد إلا اذا توقف الجسم عن تناول السموم وكل المحدثات للأمراض المزمنة، فالحد من السرطان لا يمكن أن يحقق بالصبار إلا إذا توقف الجسم عن تناول مسبباته ، ثم يستهلك الصبار ومنتوجات أخرى معه ليكون النظام متكاملا لتسهيل العلاج. ولذلك فالنصائح التي تقدم للناس تكون ناقصة بدون تحديد النظام الغذائي المتكامل للعلاج. وهذا النظام لا يمكن أن يحدد إلا من طرف ذوي الاختصاص في علم التغذية , والطب الطبيعي، ونحن نعلم أن ليس هناك اختصاص في الطب البديل لأنه متشعب ويجمع اختصاصات كثيرة لا يمكن أن يحاط بها في تكوين واحد. واستهلاك الصبار لا ينفع مع استهلاك المواد الغذائية المصنعة واستهلاك اللحوم الدسمة وتناول كل ما من شأنه أن يحدث عدم التوازن في الجسم.

فالصبار يخفض السكر في الدم لكن مع تناول اللحوم ربما لا ينفع، وبدون حركة الجسم ومع الإرهاق والتدخين. لكن إذا استهلك في غياب اللحوم ومع نباتات أخرى كالحلبة والقرنفل والخضر الخضراء واستبدال القمح بالشعير وتناول حبوب الكتان فربما ينفع ولا يحتاج المصاب لأي شيء، وفي حالة اجتماع السكري مع ارتفاع الضغط يتغير النظام الغذائي ليشمل مكونات غذائية أخرى إضافية تخفض من ارتفاع الضغط كأوراق الزيتون البري والقرفة والثوم، وأزهار الصبار مع أوراقه، وقد تضاف بعض الطحاليب البحرية مع السدر والزيادة في كمية حبوب الكتان وتناول الخل الطبيعي كخل التفاح والعنب.

والصبار ينفع في إزالة الطفيليات من الأمعاء لكن إذا صحبته حمية تشمل عدم استهلاك الحلويات والتوقف عن استهلاك الخضر الطازجة والفواكه الطرية وتناول منتوجات النحل كالعكبر والشهد وتناول بذور القرعيات وعرق السوس وعصير أوراق الصبار، وربما تكون جذور الصبار نافعة أكثر من الأوراق في القضاء على الطفيليات. ولا ننظر إلى الطفيليات دون الأعراض الأخرى، فالعلاج يجب أن يكون متكاملا، ولذلك يجب مراعاة تجانس المنتوجات وتأثيرها إيجابيا أو سلبيا على مرض دون الآخر.

وربما يقرأ شخص هذه النصائح ثم يبدأ في محاولة لتطبيقها دون أن يأخذ بعين الاعتبار كل ما يتعلق بعلم التغذية، فلا تنفعه ثم يحبط فيقول هذا ليس علاجا وليس طبا، ولذلك فالذين يشتكون من البروستاتا مثلا ليس الصبار وحده الذي يمكن أن يحد من تضخم البروستاتا، وإنما هناك ممارسات أخرى منها الحجامة إذا كان الهرمون مرتفعا ثم الانقطاع عن تناول اللحوم واستهلاك الخضر المرة كالبصل الأحمر والثوم واللفت وبذور القرعيات وحبوب اللقاح والعكبر ثم الصبار وأزهار الصبار تفيد أكثر من الأوراق إذا وجدت.

واستعمال الصبار في الحد من السمنة يجب أن يكون في إطار نظام غذائي متكامل للحد من السمنة، وهو نظام يرتكز على الحركة وحمية خالية من الدسم واللحوم والسكريات الصناعية، وزيوت المائدة من الحبوب، وتناول الخل وحبوب الكتان وحصتين من الحجامة متباعدتين بشهر، ثم يستهلك الصبار خصوصا الأوراق بكثرة مع أوراق التين وحبوب البسباس، ولا يمكن أن يخفض الوزن بدون الانقطاع التام عن اللحوم والسكريات، ويفضل استبدال القمح بالشعير، لأن الكلوتين يزيد من حدة السمنة، ويسبب حساسية داخلية في الجسم. وشرب العسل قبل الأكل بالنسبة لأصحاب السمنة ضروري لقطع الشهية وللحد من الارتخاء والكسل بسبب الجو
واستعمال الصبار لتنظيم العادة الشهرية عند النساء يكون مصحوبا بعدم تناول اللحوم الدسمة والاكتفاء بلحوم السمك والدجاج الطبيعي أو البري، وتناول الكرفس وأوراق التين بكثرة، وإذا كانت أوراق التين خضراء أو طرية فهو أحسن.
ولذلك فالنصائح يجب أن تؤخذ في مجملها ليكون نظام متكامل للعلاج، أو طب متكامل للعلاج كما نسميه، وإلى حد الآن ليس هناك طريقة علاجية ناجحة تماما، وإنما هناك نسبة في العلاج فقط، وكلما كان الشخص يتناول مواد طبيعية ويبتعد عن المواد الصناعية كلما زادت نسبة العلاج، ويصعب على الطب النباتي علاج الأمراض بدون حمية وكذلك بالنسبة للطب الكيماوي. فالحمية هي أصل العلاج وتأخذ نسبة عالية في العلاج بالنسبة للأمراض المزمنة، ويلاحظ جل الناس أن العلاج لا يزال مستعصيا وثقيلا ولو بالعقاقير والكيماويات، لأن استأصال المرض لا يكون بالجراحة ولا بالكيماويات والعقاقير، ولكن بحبس السموم عن الجسم قبل الشروع في أية طريقة للعلاج، وقد نستغرب للعيادات والمستشفيات التي تضع المرضى تحت المراقبة والعلاج المكثف أو الجراحة ثم لا يكون لديها برنامج غذائي لهؤلاء المرضى، فهي تصب الماء في إناء مثقوب وتنتظر أن يمتلئ. وقد نلاحظ أن أسوأ أكل هو أكل المستشفيات والعيادات، وهذا العجز الحاصل الآن في الميدان الصحي هو الذي يجعل العلاج مستعصيا، ولن تقدر المستشفيات ولا العيادات على نهج نظام غذائي سليم للمرضى لأنه أمر صعب لكنه ليس مستحيلا. فالأمراض تختلف وتتعقد من حيث يجب أن تعطى لكل مريض وجبته الصحيحة، ولذلك يجب أن يكون المطبخ أقوى من المركب الجراحي داخل المستشفى، ولو اتبعنا هذا النهج لكان العلاج يسيرا ولارتاح الأطباء.))
الفوائد الأقتصادية:
من الواضح ان نتائج الدراسات والبحوث العلمية الكثيرة والمتواصلة على مدى عقدين من الزمن اكدت في مجملها على آفاق مستقبلية واعدة لجميع مكونات اشجار الصبارفي مجالي الطب والغذاء ,وعلى هذ الأساس سوف تكون هذه النباتات موردا اقتصاديا هاما في المستقبل القريب , وعامل اساسي في مجال البيئة . ويمكن قراءة ذالك من خلال اهتمام كثير من الدول بهذه النباتات , ووضعها في المواقع المناسبة لأهميتها في استراتجياتها وسياساتها الزراعية , فقد تأكدت الدول المهتمة بزراعة الصبار بواسطة البحث العلمي ان هذه الأشجار مورد اقتصادي ثا بت ومتجدد ومتنوع العطاءات , وكل عطاءاته يمكن ان تساهم في حل مشاكل  تنموية اساسية ,
 اولا : من المتوقع ان تشكل  النتائج العلمية المتعلقة بالطب اساسا هاما للبحث العلمي في مجال الطب يتعلق بمكونات اشجار الصبار الطبية وتحديدها وتحديد فاعليتها وتنوعها وجدوائية قيام صناعات دوائية عليها للمساهمة في حل بعض المشاكل الصحية , او الأكتفاء بتصديرها كمورد اقتصادي ثابت يمكن تخصيصه للصحة. وفي كلت الحالتين سوف تكون لذالك انعكاسات ايجا بية على سوق العمل والحد من ظاهرة البطالة من خلال العمالة المستخدمة في التصنيع او التصديرمن ناحية  وايجاد مورد ما لي جديد  يساهم في تعزيز الموازنة من ناحية اخرى.
ثانيا : ان نتائج البحث العلمي الغذائية المتعلقة باشجار الصبارتبين سهولة الأستفادة من فوائدهذه الشجرة الغذائية , اذ لايتطلب الأمر اكثر من ادراج زراعة اشجار التين الشوكي ضمن السياسا ت الزراعية , والغذائية , والبيئية , بشكل جاد  والقيام بحملة تحسيسية تركز على الفوائد الغذائية والطبية لها , وسهولة زراعتها , وقلة حاجياتها المائية , وتآ لفها مع جميع انواع التربة ,  وتستهدف  الحملة التنطيمات الأجتماعية من تعاونيات ومنطمات والتحادات المزارعين , والعا ملين في الزراعة المروية والبعلية لزرعها كسياجات منيعة ومهابة على مزارعهم , وتوجيه العاملين في مجال البيئة بضرورة غرسها لمكا فحة التصحروصد الرمل . ان عملا جادا لمدة سنة واحدة يمكن من توجيه 1000 مواطن ويتحمل كل واحد من العناصر الموجهة بزراعة 100 شتلة لمدة سنة وهذا  كفيل بستزراع 100000 الف شجرة ستعطي بعد سنتين على الأكثرثمارا تقدرب :300طن وبعد خمس سنوات من زراعة الشجرة سوف تعطي انتاجا يقدر ب :1200 طن سنويا, ومن عادات المزارعين العيش من مزارعهم قبل بيع الفائض منها على حاجاتهم الغذائية ,وبذالك الأستهلاك المحلي الأولي تتم الأستفادة العذائية للمزارعين من اشجار التين الشوكي ,ويختفي الى الأبد مرض سوؤ الغذية من مناطق زراعة التين الشوكي بفعل المواد الغذائية التي تحتويها الثمارالمذكورة آنفا .  هذامن ناحية الأستزراع  اما من ناحية الإنتاج والتسويق فيمكن توزيع الإنتاج الى قسمين :
-         قسم يوجه لسوق الفواكه ويستهلكه السكان بشكل مباشر كفواكه محلية غنية بمتطلباتهم البيلوجية ويمكنهم الأستفادة منها بشل واسع وواعي وسوف يتركز الإنتاج في السنة الأولى على هذ السوق .
-         بعد سنة من الأستهلاك المحلي اوسنتين على الأكثر سوف تتبلور افكار صناعية تتعلق بتصنيع العصير, وامربة (كونفتير) , والصبائغ , والخل ,وتلوين بعض المشروبات بلون البرشومي الأحمرالناعم للدعاية .     
ثالثا : يمكن لأشجار التين الشوكي ان تساهم بشكل واسع وفعال في مجال البيئة لقدرتها على النبات في كافة انواع التربة , وقلة استهلاكها للمياه , وتحملها للحرارة الشديدة , وسهولة استنباتها , وقوة صدها للرياح بسبب تشابك اغصانها وتعمق جذورها في التربة , ويمكن استزراعها في المنا طق القاحلة سواءا كانت كثبانا رملية , او جبلية , اوسباخا مالحة , كما يمكنها ان تشكل سياجا واقيا منيعا على المناطق الزراعية مستمرا ودائما وقليل التكلفة  بدلا من السياجات الحديدية التي تكلف كثيرا وتستمر قليلا . اذ يمكننا ان نشأ سياجا علي مساحة ارضية قدرها 1000م×1000م بحوالى 12000ورقة وهي نسبة 40 في المئه من اوراق : 300 شجرة من التين الشوكي وستكون قادرة على حماية تلك المنطقة بشكل كامل في غضون حوالى  3 سنوات فقط ,والجيد في الأمرانه بامكاننا اخذ نفس العدد من الأوراق في السنة القادمة من الأوراق التي زرعناها هذه السنة . 


 

 


 

شجرة العشر شجرة العشر

 

 

 

 

 

 

 

 

 




 

 











تعريف شجرة العشر :

 شجرة العشر او ( الأشخر ) وهي شجرة مشهورة في موريتانيا تعرف محليا بسم (تورجة ) وتعرف علميا ب : Calotropis Procera متوسطة العمر دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار, ولها أفرع متخشبة هشة، لحاؤها اسفنجيا أ وراقها كبيرة شبه دائرية يتراوح طولها من  15 سم -  30  سم ,  وعرضها يتراوح مابين 12 سم – 25 سم ، لحمية لونها  أخضر ليس لها عنق  وجميع أجزاء الشجرة يحتوي على عصارة لبنية غزيرة, ازهارها مخضرة من الداخل بنفسجية مع بياض ناصع  من الخارج وتوجد على مدار العام.
وثمار ها جرابية تقع في أزواج اسفنجية كبيرة منتفخة لونها أخضر باهت، وبذورها بنية يلتصق بها شعر حريري أبيض ناعم جداً من جهة طرفها المدبب و هو عبارة عن ألياف حريرية طويلة ولامعة  .                               
 الموطن الأصلي والتربة الملائمة لنبات العشر:                                                                                                                        يوجد شجر العشر في جميع المناطق الصحراوية في موريتانيا وجنوب الجزائر وشمال مالي والسودان وودول الخليج   والهند وباكستان وأفغا نستان واغلب المناطق الرملية. وقليلا ما يوجد على الكثبان الساحلية وويكثر في  الأماكن الجافة التي  لا يصيبها الا قليل من المطر وقد يموت إذا روي بكثرة أو إذا ما تجمعت مياه الأمطار في مواقع نموه.
الأجزاء المستخدمة من شجرة العشر: القشور، الأزهار , الأوراق، العصارة اللبنية.
المكونات الكيميائية للشجرة:
تحتوي على ((جلوكوزيدات قلبية من أهمها عشرين، عشراوين، وكالولزوباجنين، كلاكتين، وكالوتو يحتوي على مدارين، وجيجافتين، ومواد راتنجية وقلويدات وهو عشارين، وفوروشارين. وكذلك مواد مرة. أما العصارة اللبنية فتحتوي على كاوتشوك، تربزين، الفاوبيتا، كالوتربيول، بروتيوكلاستيك انزايم مماثلة لأنزيم بابين أما القشور فتحتوي جيجانتول وايزوجيجانيتول. ))                                              
 الاستخدامات الشعبية والدوائية للشجرة:
لقد استعملت شجرة العشر منذو آلاف السنين في العلا جات الطبية حيث ورد ذكرشجرة العشر (الأشخر) في الطب المصري القديم وذكر في قرطاس "هيرست" الطبي في وصفة تتعلق بالأوعية الدموية تتضمن  الأشخر ومكونة من الأشخر, و الدوم, و دقيق القمح ,علي ان يطحن الجميع ويوضع على مكان الإصابة.
كما ورد ذكره في الطب العربي القديم حيث يقول التركماني في كتابه المعتمد في الأدوية المفردة،
 (( إن لنبات الأشخر تأِثيرات طبية مثل مسهل وينفع من السعفة والقوباء طلاءً، وسكر العشر جيد للمعدة والكبد وينفع الكلى والمثانة، وينفع من البياض العارض في العين إذا اكتحل به وهو يحد البصر.)) ويقول أيضاً (( إن لبنه من السموم القاتلة حيث يفتت الكبد والرئة .))
وقد ذكر داود الانطاكي في شجرة العشر (( إن من فوائده الطبية أن النبات إذا طبخ في الزيت حتى يتهرأ ابرأ من الفالج والتشنج والخدر طلاءً. أما اللبن فيأكل اللحم الزائد وينفع من القراع ويسقط الباسور طلاءً ويطرد البق بخوراً وفرشاً. )) وقال داستور وهو عالم  من الهند (( إن مختلف أجزاء النبات ذات أهمية اقتصادية, فالعصير اللبني للشجرة يحتوي على انزيم هاضم للبروتين، يشبه الببسين وفي الهند يستخدم اللبن في تحضير خميرة تعرف باسم "جلاى" كما يحضر منه شراب غير سام يعرف باسم (بار )
أما الفحم الناتج من حرقها فتستخدم في صناعة البارود.))
وذكر الشوربجي عن شجرة  العشر: (( إنه يستعمل كملين للأمعاء، طارد للديدان، ودواء للقرحة، الرماد مقشع للبلغم ودواء لحصر البول، الأوراق توضع ساخنة على البطن لشفاء ألم المعدة، الأزهار مقوية فاتحة للشهية، علاج للربو، وتستعمل الأزهار في الهند لعلاج الكوليرا، العصارة اللبنية تستعمل لعلاج البثرات الجلدية. ))ويقول عقيل وجماعته في السعودية (( إن الأزهار تستعمل لعلاج الربو، ويعتقد أنها تساعد على الهضم, والعصارة اللبنية مسهل قوي وتستخدم في الوصفات المضادة لآلام الروماتيزم وسعال الشعب الهوائية, وتستخدم قشرة الجذور كمعرقة، وطاردة للبلغم ومقيئة وضد الدسنتاريا, وتوضع الأوراق المدفأة موضعياً لعلاج الصداع وآلام المفاصل ,
ويستعمل مسحوق الأوراق المحروقة مخلوطة مع العسل لعلاج الربو الشعبي والسعال المنتج للبلغم.)) ويقول ملير (( إن العصارة اللبنية توضع على رؤوس الدمامل فتفجرها,كما تستخدم لعلاج الأمراض الجلدية.
إلا أن استخدام اللبن بكثرة قد يسبب التقيحات كما يستخدم الحليب لعلاج اللشمانيا.))

القيمة الأقتصاديةلشجرة العشر :

تعتبر شجرة العشر من أهم النباتات الاقتصادية اليوم، فهي تنمو بشكل كبير في جميع أرجاء العالم وتتحمل العطش و الإهمال و قد أصبحت حالياً من أهم الأشجار التي تم استغلالها تجارياً في صناعة وإنتاج الألياف الحريرية التي توجد فيها اذ تعطي أليافاً حريرية قوية بيضاء تشبه في خواصها ألياف الكتان , وهي واحدة من الألياف النباتية القوية التي تقاوم الماء المالح والعذب , وتستخدم هذه الألياف في صناعة و حياكة الملابس وخيوط السجاد وشباك صيد الأسماك وصيد الطيور , كما تستعمل في أغراض متعددة  اخرى وتوجد الأ الياف الحريرية ملتصقة بالبذور داخل الثمار مرصوصة بشكل هندسي وفني غاية في الإبداع , ويقدر انتاج الثمرة الواحة الناضجة من الأالياف الحريرية بكيلة كأس من كؤس الشاي  وتنتج الشجرة الواحدة ما بين 10-  50 ثمرة ويمكن تقدير اشجار العشر في موريتانيا مابين:     3  -   4   مليون شجرة كما ان سيقان واغصان الشجرة تعطي اليافا حريرية قوية وبيضاء لكن استخلاصها اكثر تكلفة من استخلاص الحرير من الثمار ويمكن ان تنتج اشجار العشر في موريتانيا كميات كبيرة من لحائها الإسفنجي الذ يعتقد انه عازل للحرارة كما يعتقد انه السبب في تمكن  الشجرة من النمو في المناطق الحارة اذ  يعتقد انه يعزل حرارة الشمس ويصدها عن الجذع ليتمكن الأخير من الأحتفاظ بالماء داخله للأستمرار والبقاء كما يعتقد انه يمكن ان يساهم في تقنيات عزل الصوت  وهناك امكانية للوصول الى نتائج كيميائة تتعلق  با نتاج مبيدات حشرية وادوية  من البان الشجرة  وزهورها واورا قها . كل هذا يبين اهمية شجرة العشر ويرفعها الى درجة المورد الأقتصادي .ولقد تنبه لذالك رجال السياسة والمال  في كل من الهند وآمريكة اللا تينية وقامو بزرع آلاف من الهكتارات في كل من جزر الهند الغربية وأمريكا اللاتينية لهذا الغرض .
ثمار العشر






























 












شجرة السمر













تسمى الأكاسيا ، وغالبا ما توصف بأنها شجرة «المظَلَّة الشائكة» إشارة إلى تاجها الممَّيز، وهي الأوسع انتشارا في المناطق الجافة في أفريقيا والشرق الأوسط.
إذ تكون سائدة في كثير من المجتمعات النباتية في إقليم السافانا (الحشائش الطويلة قليلة الأشجار) وتشكل مصدر علف جديد للحيوانات الأهلية والبرية.
وهي تابعة لتحت الفصيلة الطلحية التابعة للفصيلة القرنية التي يصل عدد أنواعها في أفريقيا إلى 135 نوعا.
وتختلف الأنواع الأفريقية عن الاسترالية إذ أن الأفريقية تكون شائكة وتنتج ثمارا قرنية عالية الاستساغة. وتتميز شجرة السمر بأنها تابعة لنوع متباين الصفات أمكن للعلماء تصنيفه إلى أربعة نويعات معتمدة .
يتباين شكل شجرة السمر من متعددة الجذوع، إلى أشجار وحيدة الجذع يصل ارتفاعها إلى 20 مترا، ذات تاج مدوَّر أو مسطَّح .
كما تتميز شجرة السمر عن بقية الأنواع الأفريقية بوجود نوعين من الأشواك: طويلة مستقيمة وقصيرة معقوفة.
وأن الورقة مركبة من وريقات متبادلة الوضع على محور(تكون عادة أقل من واحد ملليمتر في العرض)، وهي الأصغر مقارنة بوريقات بقية الأنواع ثنائية التركيب .
كما أن أزهار السمر بيض وصفر شاحبة وصفراء فاقعة اللون ، عطرية، يتجمع في هامات مستديرة قطر الواحدة سنتيمتر واحد.
وهي غزيرة الأزهار إذ أن عدد الأزهار في غصن يصل طوله إلى المتر الواحد قد يصل إلى 400 زهرة. وتتحول هامات الأزهار في وقت لاحق إلى عناقيد تحمل قرونا حلزونية غير متفتحة.
كما تشاهد نادرا قرون أيضا مستقيمة وتتباين القرون في أطوالها بين ثمانية سنتيمترات إلى 12 سنتيمترا.
***

شجرة المناطق الجافة وشبه الجافة

















توجد شجرة السمر في مورتانا  أفريقيا الجافة من السنغال إلى الصومال وجنوبا إلى الجنوب الأفريقي.
وفي آسيا تنمو في جزيرة العرب وفي إيران. وتنمو في كل الأقطار الواقعة حول الصحراء الكبرى وهي غالبا الشجرة التي تتوغل عميقا في الصحراء وفي المناطق التي يغزر رعيها فيها في إقليم السافانا،
وفي جنوب أفريقيا تكوِّن الشجيرات الصغيرة أجمات كثيفة. وقد تم إدخال الشجرة إلى ولاية راجستان في الهند عام 1958م، كما تم إدخالها إلى الباكستان وجزر الرأس الأخضر .
وتنمو شجرة السمر فوق الكثبان الرملية والأسطح الصخرية وفي قيعان الأودية الطينية، وتتحاشى المناطق التي تغمرها مياه السيول موسميا.
وهي شجرة شديدة الاحتمال للجفاف وتكتفي بمقدار هطول سنوي يتدنى إلى 40 ملليمترا، وتقبل هطولا يصل إلى 1200 مللميترا، وتحتمل فترات جفاف تتراوح بين شهر واحد واثني عشر شهرا.
والشجرة محبة للتربة القلوية ولها القدرة على استعمار التربة الملحية والجبسية أيضا. وللشجرة جذر وتدي عميق يتغلغل في التربة الرملية وقد يصل إلى 35 مترا في جنوب الصحراء الكبرى،
كما تكوِّن جذورا سطحية في التربة الضحلة، تمتد إلى ضعف قطر تاج الشجرة، وتنمو الشجرة على ارتفاعات تتراوح من 390 و 2000 مترا فوق سطح البحر وتحتمل درجات حرارة تصل إلى خمسين درجة مئوية عند منتصف النهار،
ودرجات برودة عند درجة التجمد ليلا. كما يستطيع الأشجار الكبيرة (حوالي 3 أمتار في الارتفاع) احتمال الصقيع ونيران حرائق الحشائش الخفيفة.

السمر/ظل/وعلف/ووقود:

تعتبر شجرة السمر مصدر علف جيد للجمال والماعز في المناطق شبه الجافة، ويتوافر علفها على امتداد الموسم الجاف في غياب المصادر العلفية الأخرى له.
وفي إقليم تركانا في كينيا يتملك بعض السكان أشجارا كبيرة نامية على جوانب الأنهار والجداول المائية حيث يقومون بحصاد قرونها وعرضها للبيع في الأسواق
مثل سوق لودوار (في تركانا) وسِنْقا في جنوب أفريقيا، كمادة علفية للحيوانات وغذاء بشري أيضا. وتقدم القرون غذاء للحيوانات الحلوب لرفع نسبة إنتاجيتها من اللبن.
والقرون والأوراق غنية بالبروتين المهضوم (متوسط = 12%) كما أنها مصدر أيضا للطاقة 6,1 جوال كبير للكيلوجرام من المادة الجافة ، كما أنها غنية بالمعادن.
والبذور غنية بالبروتين الخام (38%) والفسفور، وهو عنصر نادر جدا في الأراضي الحشائشية. وتحتاج القرون إلى سبق طحنها لرفع نسبة هضمه بواسطة الأبقار.
وتقدر نسبة الأزهار التي تفشل في الإخصاب وتسقط عن الأشجار بحوالي 90% ولكنها حين سقوطها هذا تكوِّن علفا إضافيا هاما.
ويقدر إنتاجها بحوالي طن واحد من المادة العلفية الجافة لكل هكتار في العام.
أما عند زراعتها في مزارع حديثة في الهند إنتاجية تقدر بحوالي كيلوجرامين ونصف الكيلوجرام لكل شجرة في العام (تزرع بكثافة 400 شجرة للهكتار الواحد)
وبعد إستبعاد إنتاج القرون وحطب الوقود تقدر بحوالي كيلوجرام واحد لكل شجرة عبد بلوغها عمر الأسبوع الواحد .
تؤمن أشجار السمر الظل للحيوانات، وتنمو تحت هذه الأشجار أهم أنواع الحشائش النجيلية المستساغة وقد لوحظ في إقليم تركانا في كينيا ارتفاع نسب الأملاح المعدنية وارتفاع نسبة المواد العشبية تحت الأشجار مقارنة مع المناطق البعيدة عنها.
نجحت زراعة أشجار السمر في مشاريع تثبيت الكثبان الرملية في الصومال والإمارات العربية المتحدة وراجستان في الهند.
واستخدمت الشجرة في إقامة الأحزمة الخضراء ومعها أشجار النيم، لمنع تحرك الرمال.
يتميز حطب أشجار السمر بأنه كثيف التركيب أحمر اللون يصلح تماما لإنتاج الفحم وحطب الوقود.
(حوالي 4360 سعرا حراريا لكل كيلوجرام) ويحترق الحطب في بطء وله دخان قليل إذا كان جافا.
كما تستخدم سوق الشجرة وجذوعها في البناء خاصة للعشش، ولصناعة الأدوات المنزلية. كما أن تقليم الشجرة وقطع أغصانها
يحفز إنتاجية أغزر وأسرع للأفرع مما يتناسب واستغلالها وإدارتها لإنتاج حطب الوقود كما حدث في الأراضي الحراجية الطبيعية في السودان.
أما في الهند فإن زراعة الأشجار على مسافات ثلاثة أمتار * ثلاثة أمتار (تسعة أمتار مربعة) مع تقليم أفرعها دوريا للوقود، يعطي إنتاجية تمتد خلال فترة عشرة أعوام إلى اثنتي عشر عاما بما يزيد عن 50 طنا لكل هكتار.
ولا يتم في مناطق أخرى قطع الأغصان أو الأشجار لتحاشي تقلص إنتاجية القرون للحصول على البذور اللازمة.
***
ثمارها تؤكل وأزهارها مصدر للعسل البري الجيد وتؤمن الأدوية الشعبية

يدخل كل جزء من أجزاء شجرة السمر في كل أنشطة المجتمعات الرعوية التقليدية.
ويبرز تقدير الأهالي لهذه الشجرة في الأسماء التي وضعت لكل مرحلة من مراحل نموها المختلفة.
ففي سلطنة عمان مثلا، نجد أن الأهالي المحليين يستخدمون أكثر من 12 أسما مختلفا بلهجة إقليم ظفار العربية.
وتؤمن ازهار شجرة السمر مصدرا جيدا لنوعية جيدة من العسل البري في بعض المناطق.
وتؤكل الثمار في كينيا، وتدخل الثمار في إقليم تركانا في صناعة العصيدة وذلك بعد إزالة البذور، وفي المسَّاي تؤكل البذور غير مكتملة النمو.
ويستخلص من القلف مواد دباغية (تانينات)، وتستخدم الأعواد الشائكة في عمل أسوار حظائر المواشي. وتدخل الجذور في بناء العشش (في الصومال).
كما توظف الأوراق والقلف والبذور والصمغ الأحمر في العديد من الأدوية الشعبية. كما أمكن علميا استخلاص مركبات صيدلانية لمعالجة الربو، من قلف الأشجار.

السمر شجرة كغيرها مهددة بالخطر

لوحظ أن أعدادا كبيرة من الحشرات تهاجم أشجار السمر الحية غير أن أهمها اقتصادياً هو خنفس بروشد الذي يستطيع تدمير 90 بالمئة من البذور المنتجة في أي سنة كانت ,
كما تسبب خنفس بوبرستيد في تدير أوراق 50 بالمئة من مزارع أشجار السمر في ولاية زاجاستان الهندية .
كما ان أشجار السمور معرضة لهجوم ديدان النيماتودات والأورام البكتيرية . كما أن اعداداَ كبيرة من الحشرات والثدييات تتغذى على الأزهار .
وفي الهند يقوم خنفس سحق الجذع التابع لجنس بتحويل الأخشاب المنشورة إلى غبار خلال أسابيع قليلة .
وفي المناطق الرطبة إلى تحت الرطبة تعتبر شجرة السمر نبتة ضارة غير مرغوبة خاصة إذا لم تستخدم لأي غرض .
وفي المملكة العربية السعودية تتعرض أشجار السمر إلى الاحتطاب الجائر مما يهدد بقائها كما ان رعيها الجائر بواسطة الجمال خاصة جعلها تدافع عن ذاتها بظهور تاج بديل يمتد جذعه من وسط الشجرة إلى أعلى لتحاشى رقاب الجمال .
كما تكثف الشجرة من إنتاج الأشواك في المناطق السفلى للتاج لمنع الرعي بواسطة الأغنام والماعز وأيضاً الجمال في محاولة للبقاء.

( اصول هذه الشجرة هي الهند والغابات الافريقية)
وفي منطقة الطويين تعتلي الجبال وتكثر في السهول والوديان، وهي شجرة متعددة السيقان أو بجذع مفرده وغالباً ما تكون كبيرة وعلى شكل شمسيه ويكون ارتفاعها ما بين 5-7 أمتار تقريباً والشمسية يكون ً نصف قطرها ما بين 4-6 أمتار تقريباً.

جذعها صلب جداً وقاسي ولكن الأفرع ملساء بنيه محمره والشجرة شوكيه وشوكها كثيف متعدد الألوان وغالباً ما يكون لونه أبيض و مستقيمة الشكل حادة القمة ويصل طول الشوكة منفردة تقريباً 5-7 سم.

تنمو شجرة السمر في الجبال والحزوم والسهول والسيوح وهي تعشق التربة الرملية الخشنة وجذورها تمتد منفرشه ولمسافات بعيده بحيث يصل طول الجذر تقرياً 10-12 متر تحت الأرض،
أغصانها صلبه جداً وتغطيها طبقه قشرية تصل سماكتها إلى 1-2 سم ويسمى اللحاء ، خشبها مرغوب به وذلك لشدة حرارته وهو خفيف الرائحة وقت إشعاله
ويظل يشتعل لفترات طويلة وتعتبر هذه الشجرة من الأشجار التي تساعد على حفظ التربة والسمرة التي لا تكبر تسمى ((عربضة)).

موسم إزهار هذه الشجرة في بداية فصل الصيف وزهرها يكون كروي الشكل ولونها أبيض مصفر والثمرة قرن اصفر إلى بني أملس معوج
طوله حوالي 8-16 سم تقريباً وسمكه مابين 6-8 مم ، والزهر هذا يسمى في الإمارات بالبرم وموسم الزهور موسم محبب لأهالي الطويين والمناطق المجاورة
كونه موسم العسل بالنسبة لهم والنحل يرعى من هذه الشجرة والتي تنتج من خلايا النحل عسل أحمر مائل إلى السواد زكي الرائحة ويسمى عسل ((البرم))
أي عسل السمر وهو غالي السعر ومطلوب للجميع ويفضل إطعامه إلى الأطفال لما يحتويه من قيمه غذائية قيمه.

شجر السمر ترعى منه الماعز والإبل والأغنام واغلب الحيوانات الكبيرة وهذه الحيوانات تأكل القرون والأوراق والبراعم الطرية ،
أما بالنسبة لأوراقه فهي ريشيه صغيرة ذات وريقات كثيرة، وجدت اول محمية طبيعية لشجرة السمر في دولة الامارات لانها مهددة بالانقراض ومنع قطعها ويحكم على من يقطع شجرة واحد مدة لا تقل عن 3 شهور.



عسل السمر (مَرْية):

يسمى العسل المنتج من أشجار السُّمر بعسل (مرية) وهي أشجار شوكية منتشرة في الوديان والجبال بصورة كبيرة تزهر في الفترة ما بين فرايروحتى يونيو.

لونه أحمر وله طعم حار وهو أقل لزوجة من بقية انواع العسل. هو يساهم في شفاء الكثير من الامراض لذلك فهو غالي الثمن.

                          



يطلق عليها بالعربية شجرة الهجليج او اللوز الهندى او بلح الصحراء اوتمر العبيد و هي اللتي تعرف عندنا ب (تيشط) وتعرف علميا ب(Terminalia chebula) 0و هي شجرة متعددة الفروع لها أشواك يصل طولها الى 7سمالشجرة كثيفة و لها تاج مستدير و لها أغصان قوية ذات جذع قوي يتناسب في عرضه وطوله مع حجم الشجرة نفسها التي يتراوح طولها مابين 4- 14م  ويتراوح عمرها مابن 70-100 سنة  أوراقها حلزونية مركبة لونها أخضر غامق زهرها أ صفر مخضر وثمارها الناضجة صلبة بنية اللون أو بنية مخضرة .
التربة والمناح الملا ئمين للهجليج :
تمتلك هذه الشجرة  القدرة على التأقلم مع كل الظروف المناخية المختلفة و مجموعها الجذرى يغوص  عميقا داخل التربة ولحاؤها قوى يحميها من الجفاف وقليلة التأثر بحرائق الحشائش و تنمو فى مناطق تتراوح امطار ها ما بين 200-800ملم. كما تنمو فى انواع عديدة من التربة الرملية والطينية بانواعها الثقيلة و المتشققة وكذلك توجد فى التربة الجبلية الصخرية.
المواطن الأصلية للشجرة :
  تنتشر الشجرة فى معظم انحاء افريقيا وخاصة في  موريتانيا ومالي والسينغال واتشاد و النيجر وتكثر في السودان  كما توجد  فى فلسطين و مصر و السعودية والهند وباكستان وافغانستان والصين . وداخل السافنا الفقيرة وتندر فقط فى المناطق التى تصل درجة الامطار بها الى 1100ملم وهى تتواجد في مناطق وجودها مع الطلح وغيره من أنواع الأشجار المحلية  . ويعتبر السودان وموريتانيا والنيجر منتجين رئيسين للهجليج .
طرق الأستنبات والزراعة:
تنتشرثمارها من خلال الإنسان والحيوان ويمكن زراعتها مباشرة وتتكاثر الشجرة بنظام الخلف.
الأستخدامات الشعبية :
تمتاز بتعدد استخداماتها اذ تعتبر في بعض المجتمعات صيدلية كاملة و تستخدم الأغصان والأشجار ككتلة موحدة في عمليات التسوير الحي , ومشاريع الأستزراع لمكافحة التصحر,
 وتستخدم جذوعها وفروعها كحطب وقود طاقته الحراراية عالية كما تعتبر اوراقها واغصانها مرعا مفضلا للحيوانات الأليفة والبرية.
انواع الهجليج :
تصنف شجرة الهجليج في بعض الأقطار العربية الى اربعة انواع هي : الكابلي , والأصفر , والصيني, والهندي ,

اهمية الشجرة في موريتانيا :
تشكل شجرة الهجليج (تيشط) مكانا بارزا في وسطنا الغابوى من حيث الكثافة والأستخدام , اذ تنتشر في اغلب مناطق الوطن و وتكثر في الحوضين , ولعصابة , وقيد ماغة , وقورقول ,وتقانت, ولبراكنة ,واترارزة,وتقل في اينشيري, وآدرار,مقارنة بالمناطق السابقة ,وهي أقل في تيرس الزمور, وداخلة انواذيب . ولقدساهمت هذه الشجرة بجدارة في المراعي الحيوانية بحكم كثرتها وتحملها للجفاف , كما ساهمت في الغذاء حيث استعمل الموريتانيون ثما رها طازجة وبذورها مطبوخة ,واستخدموا اغصانها ,وأوراقها للعلاج, واستخدموا فروعها وجذوعها لصنع أدواتهم المنزلية والزراعية,ودخلت أشواكها في صناعة الجلود , وا ستخدموا حطبها كوقود,واستغلوا دفأها وتفيؤظلها و وسيجوا مزارعهم وواحاتهم بأغصانها,ويقدر عددأشجار الهجليج في موريتانيا بحوالي:2الى4مليون شجرة .تثمر شجرة الهجليج في موسمين في السنة هما : نفمبر – يناير, ومايو - ويونيو و يقدرمتوسط انتاج الشجرة الواحدة في العالم بحوالي 125كغ في الفصل.
 المكونات الطبيعية لشجرة الهجليج:
" تحتوى ثمار الهجليج  الألوبيا ( توقة ) علي فيتامين وأملاح معدنية ونسبة مقدرة من الزيت(30-55%) و السكريات (30-60%) والصابونيات (1.6 -4%) التى تعد مصدراً اساسيا لكثير من العقاقير الأستيرويدية (أربعة منتجات استيرويدات) يتم استخدامها كمادة وسيطة في صناعة هرمونات الجنس, و يمكن أن تخلق آفاقا جديدة واعدة ومتطورة في مجالات الاستثمار ,ويصنف الهجليج من أهم الأشجار الصابونية لتوفر هذه المادة في جميع أجزائه (الثمار , الأوراق ، اللحاء, الجذور, الساق), ، ويزداد هذا المحتوي الصابوني اثناء تخمر الثمرة ويعطي عند تحلله كحولا تعد مصدراً ( للإيثانول ) ومن المادة نفسها المستخلصة من الثمرة نجد مادة ( الدايوسجنين ) المستخدمة في العقاقير الطبية . "




الأ همية الطبية و الأقتصادية لشجرة الهجليج:
 









لقد تعرض كثير من العلماء والباحثين لدراسة هذه الشجرة وامكانية استغلال مكوناتها المتنوعة ,وقد اجمعوا على تصنيفها كمورد أقتصادي لايقل  أهمية عن باقي الموارد الأقتصادية الأخرى,(كالمعادن,والنفط وغيرهم) بل ان عطاء شجرة الهجليج يمكن التحكم في زيادته واستمراريته وتنوعه,من خلال :الأستزراع , تحسين السلالات, الأستغلال الأمثل... وبهذا تكون شجرة الهجليج موردا اقتصاديا متجددا ومستداما . وهي صفات تنعدم في بعض الموارد الاقتصا دية الهامة كالمعادن والنفط .
الاستخدامات التقليدية لشجرة الهجليج:
تعتبر شجرة الهجليج نبات ذو فوائد متعددة وقد لعب دوراً كبيراً ، قديماً وحديثاً في العلاج والطب الشعبي.
تستخدم الثمار، الأوراق، الساق والجذور في صناعة صابون في غسيل الملابس. تعتبر الثمرة مليناً طبيعياً للمعدة وكمادة طاردة للديدان وتعالج عسر الهضم، الأمراض العصبية، بعض الأمراض التي تصيب الجهاز التناسلي العقم، صناعة الهرمونات الجنسية، الكحة وأمراض الصدر، الحمي الصفراء. ويستخدم مستحلب الثمار كمادة سامة للعائل الوسيط لديدان البلهارسيا وذلك بإضافته لمصادر المياه من أنهار وآبار وغيرها.
ويصنع من البذرة غذاء متكامل عبارة عن حساء ورغيف يحتوي علي كمية عالية من البروتين. ويستخلص من البذور زيت اللالوب الذي يدخل في الصناعة مستحضرات التجميل ويستعمل كزيت طعام وفي علاج الروماتزم، الصفراء عند الإبل، الأنفلونزا والصداع. وتتراوح نسبة الزيت بين (30-60%).
كما أن المخلفات المتبقية من النواة بعد استخلاص الزيت (kernel cake) تعتبر مخزون عالي البروتين (50%) صالح للإنسان والحيوان.
وتستخدم النواة الداخلية في علاج البواسير، ويستعمل الجزء الخشبي القوي الذي يحيط بالنواة لأغراض الطاقة سواء في المصانع أو المنازل. وتستعمل القشرة الخارجية للثمرة في علاج الحمي في غرب السودان وذلك بعد خلطها بالجردقة ويمسح بها الجسم.
توجد نسبة من السكريات بالثمار تستعمل في السودان لصناعة نوع من الحلوي بجنوب كردفان. كما تعد من النواة وجبة ذات قيمة غذائية خاصة لتقوية المرضعات لإدرار اللبن، وقد وجد أن ثمار اللالوب لها تأثير في المعالجات المتعلقة بالنساء والتوليد. وتستخدم الأغصان كدخان لعلاج الروماتزم، واللحاء يدخل في علاج الملاريا، وخلاصة الجذور في البهاق، ومغلي اللحاء استخدم في علاج اليرقان ، وقد وجد بالتجارب أنه يخفض نسبة Uric acid في الدم أي يزيل ارتفاع البولينا. ويستخدم في علاج الأسنان. وتستخدم الأوراق واللحاء كمنظف للجروح وجبيرة للكسور التي ترافقها جروح.
مكانة الهجليج في الطب الحديث:
تختلف النباتات الطبية عن غيرها باحتوائها علي العناصر الفعالة وهي الزيوت الطيارة، الصابونيات، الزيوت، الكاربوهيدرتات، الشحوم، الأصماغ والأستيرودات(النباتات الطبية والعطرية في الوطن العربي1988م).
الهجليج يعتبر من النباتات الطبية لاحتوائه علي هذه المواد الكيمائية. وتعتبر شجرة الهجليج من أهم الأشجار الصابونية وذلك لاحتوائها علي نسبة معتبرة من الصابونيات في جميع أجزائها(الأوراق، الثمار، الساق، اللحاء والجذور).
تحتوي الثمار علي زيت وبروتين وسكر وفيتامين وأملاح معدنية وصابونية والدايوسجينين. كما تعد مصدراً هاماً للاستيرودات، وجلوكوميدات ذات رغوة عالية عند إذابتها في الماء وشبيهة بالصابون وتستخدم لأغراض النظافة المختلفة وغسيل الملابس القطنية والحريرية كما أن لها تأثير سام إذا طعنت مباشرة في الدم إذ أنها تؤدي لتكسير كريات الدم ولكنها لا تؤثر إذا تم تناولها بواسطة الفم، لذا تستخدم كمادة سامة في قتل الجراثيم.
وتعد مصدراً هاماً لكثير من العقاقير الأستيرويدية (اربعة منتجات استيرويدات) تستخدم كمادة وسيطة في صناعة هرمونات الجنس وهي غير مكلفة مقارنةً بالتي تستخلص من أصل حيواني. ومثال لهذه العقاقير الطبية الكورتكوستيرويدات، كما تعد مصدراً لبعض موانع الحمل والهرمونات الجنسية مثل البروجسترون والكورتيزون وغيرها.
ويزداد هذا المحتوي الصابوني عند تخمر الثمرة ويعطي عند تحلله مادة دايوسجنين المستخدمة في العقاقير الطبية.
توجهت الدراسات والبحوث في الآونة الأخيرة نحو النباتات التي تحتوي طبيعياً علي العناصر الفعالة وذلك لاستخدامها كجهاز مناعة ووقاية ضد الأمراض المختلفة. وهذه الصابونيات تعمل كجهاز مناعة طبيعي لجسم الإنسان. كما أنها تمنع الإصابة بالسرطان وتعالج مرضي القلب وتدخل في علاج الإيدز ،بالإضافة إلي أنها تخفض نسبة الكولسترول في الدم وذلك بامتصاص الشحوم من الجسم بنفس الطريقة التي تعمل بها الأدوية المستخدمة في علاج الكوليسترول cholestyramines وتنظف منه الجسم بطرحه بعيداً.
وقد وجد أن نسبة الكوليسترول تكون عادةً منخفضة لدي القبائل الأفريقية التي تعتمد علي تناول الأعشاب الطبيعية في غذائها بالرغم من تناولها أطعمة دسمة غنية بالكوليسترول.
تستخدم الصابونيات حديثاً في صناعة المنظفات، الشامبو وتعتبر الأنسب لخلوها من المواد القلوية..." ومؤخراً تم اكتشاف دواء من هذه الشجرة لعلاج «التهاب الكبد الفيروسي»، بواسطة العشاب السوداني «عثمان عبدالمنعم» وهو صاحب اكتشاف هذا الدواء، وتم تسجيله عالمياً بمنظمة الصحة العالمية، والآن تُبذل بعض المحاولات لإنتاجه في السودان، ويتوقع أن يثير ضجة علمية دوائية عالمية واسعة عند اكتمال خطوات تصنيعه وطرحه في الأسواق العالمية والمحلية!.... كما ثبت أن الثمار تعالج أمراض الكبد، والطحال، وكمضاد للسموم، وعلاج للحميات والنزلات المعوي"


مكانة الهجليج الأقتصادية


لقد ورد في دراسة  لأبو الفتوح 1983 أن حوالي400  الف طن من ثمار الهجليج يمكن أن. توفر كميات كبيرة من الإثانول (5مليون جالون) ، حامض الكربون (1500طن) ، دايوسجين (1200طن) ، زيت (13600طن) ،كيك البذرة  وأورد موقع (Buy-Somali.com. (.2003 أنه في عام 2002م أن 100مل من زيت اللالوب تباع بحوالي 20دولار في أمريكا. وأشار الفيل 2004م إلي أن النواة الداخلية للبذرة بعد إزالة مرارتها بالماء يباع الكيل منها بحوالي 16دولار ، والشوال الذي يحتوي علي 22كغ يباع ب352دولارو يتم تصديرها بواسطة قبائل malmimo بسوق امدرمان إلي السعودية واليمن أو تباع محلياً ، وتستخدم لزيادة القدرة الجنسية للرجال.
سامية 1999م أثبتت أن الصابونيين المستخلص من ثمار اللالوب يصل إلي نسبة حوالي 95-98% من المحتوي الكلي للصابونيين الموجود في لب الثمرة وهي نسبة عالية. وطريقة البخار التي استخدمتها لاستخلاص الصابونيات تعد طريقة بسيطة وغير مكلفة لبساطة الجهاز المستخدم ولأنها لا تحتاج لمذيب كيميائي. ولقد انشأالسدان في السنوات الماضية مصنعا لزيت الألوبيا في منطقة أبو جبهة جنوب كردفان لغنائها بأشجار الهجليج المختلفة .
امكانيات استثمار الهجليج في موريتانيا :
 اعتقد ان استغلال شجرة الهجليج والأستثمار فيها يتطلب :
- نشر مثل هذه المعلومات على نطاق واسع حتى تمس كل الفاعلين
 الأ قتصادين , والسياسين , والفاعلين في مجال البيئة , والباحثين في مجال الثروة الغابوية , ومنظمات المجتمع المدني , والفاعلين في مجال التنمية القروية .
- ان نشر فوائد شجرة الهجليج الأقتصادية والطبية والبيئية ونشر تجارب الدول الأخرى المتعلقة بستغلال هذه الفوائد , و الأستثمارات الناجحة في ثمارها قد يمكن الفاعلين في المجال الأقتصادي سواءا كانو خصوصين اوعمومين من وضع شجرة الهجليج في مكانها المناسب كمورد اقتصادي هام يمكن استغلاله والأستثمار فيه من الدفع بعجلة التنمية الى الأمام والمساهمة في مكافحة الفقر والحفاظ على البيئة والحد من البطالة.    



















الصبار:
تعريف الشجرة : 



نبات الصبار











الصبار, او التين الشوكي, اوالبرشومي ,اولهنيدية , كل هذه الأسماء العربية              
تطلق على الصبار الكمثري الذي يعرف عندنا على نطاق ضيق بسم : (قرقنقوصة ) ويعرف علميا ب : (Opuntia ficus indica L.) هذه الشجرة واحدة من حوالي : 270نوعا من انواع الصباريات , التي لابوجد منها في موريتانيا الا 6 انواع تعرف محليا ب : ( تيدنوار بنوعيها , وتبننه, واندقموس , وآسفل الفيل, والصبار الكمثري ) وتعتبر كل هذه الأنواع سامة وأقلها سمية تبننه المعروفة عربيا بالقنب , وقد استجلبت الى موريتانيا في السنوات الأخيرة انواع من اشجار الصبار للزينة واستجلب نوعا آخر يعرف ب : الإلوفيرا اوالصبر للعلاج,  ويتميز التين الشوكي بأوراقه المفلطحة السميكة التي تشبه الوسادة , او الكفوف, وأشواكه الحادة التي تنبت على جدار الورقة ,تحف بها قاعدة من الأشواك الدقيقة كالوبرو تتناثر بسرعة كبيرة كلما لامسها جسم صلب غريب. وتشبه اوراق الصبار الحلقات اذ يخرج الكف او الورقة من الورقة ويمكن ان تخرج من الورقة الواحدة عدة ورقات , بحيث يكون ساق الشجرة سلسلة من حلقات الورق وهناك نوع من التين الشوكي غير شائك ولايختلف في بنيته وشكله عن النوع الأخر الا بنعدام الشوك في اوراقه.

بنية الشجرة:
تتكون الشجرة من مجموعة من السيقان المركبة من حلقات ورقية شبه دائرية وهي هشة ولينة , ولها مجموعة جذرية طويلة تمتص الماء من مسافات لابأسبها , وتقوم الأوراق بتخزينه على شكل هلامي تحت القشرة السميكة , ويغطي القشرة غلاف شمعي رقيق لحماية الماء المخزن من التبخر وعكس اشعة الشمي الزائدة, و تحتوي هذه الكفوف او الأولراق على مادة البيتا كاروتين, و المعادن, و بعض الفيتامينات من "فئة ب", و الكالسيوم, و الفيتامين ج (vitamin C). ويتراوح ارتفاع الشجرة من 1م- 2م وعادة ما تمتد افقيا بسبب ضعف سيقانها , وتتشابك اشجار الصبار الكمثري المتقاربة لتشكل سياجا منيعا يصعب على جميع الحيوانات تجاوزه.


الموطن الأصلي للصبار الكمثري:
تعتبر المكزيك الموطن الأصلي لهذه الشجرة كما توجد في آمريكه الجنوبية وقد نقلها البرتغالين والإسبان الى شمال افريقيا والشام وشبه الجزيرة العربية و غرب افريقيا خاصة السينغال وموريتانيا , كما توجد في الصين والهند واستراليا.
التربة الملائمة لشجرة التين الشوكي
تنبت اشجار التين الشوكي في جميع انواع التربة سواءا كانت رملية اوطينية, اوكلسية , اوجبلية وهي قابلة للنبات في المناطق الصحراوية ذات الحرارة الشديده فهي تحتاج الى قدر كبير من اشعة المس وتقاوم ندرة الماء وتتحمل الجفاف بسبب تخزينهالكميات كبيرة من الماء في اوراقها في موسم الخريف.ويمتاز الصبار بمقاومته لكل الأمراض النباتية من فطريات وفايروسات، ويقاوم كل الديدان والمتعضيات الأرضية التي تنخر النبات. والصبار لديه قوة كابحة للديدان والحشرات الآكلة للنبات، ولا تقترب هذه الكائنات من التربة التي ينبت عليها الصبار
حاجة شجرة التين الشوكي للماء:
لاتحتاج شجرة التين الشوكي الى كثير من الماء حيث يمكنها الأعتماد على مياه الأمطار في الحالات الطبيعية ولكن عمليات الأستزراع تتطلب سقايتها مرة واحدة في اليوم حتى تبلغ مرحلة معينة من النمو وذالك للتخفيف من التنافس , وللحفاظ علي نبات كل الأشجار المزروعة في الخطوط المحدده  بعدها يمكن اعتمادها على مياه الأمطار.
ثمار التين الشوكي:
يبدؤ موسم ثمار اشجار التين الشوكي من شهر ابريل حيث تزهر الأشجار وتتكون الثمار على حواف الأوراق او الكفوف في آخره وبدايات مايو,وتستمر في النضج والأكتمال الى نهاية يوليو, وتأخذ الثمار الوانا متعددة مابين الأصفر, والبرتقالي , والأحمر, وتأخذ الثمرة شكلا كمثريا اوشبه بيضوي وتظطيها اشواك وبرية حادة ( تنفذ بسرعة فائقة الى الجسم مالم يؤ خذ الأحتياط اللازم,) وتغطي الثمرة قشرة سميكة ويتراوح طعمها بين الحلاوة الخفيفة الى الحموضة الخفيفه, والجزؤ المستخدم للأكل هو اللب فقط كما يتراوح حجم الثمرة مابين 4سم في3- 6سم 3سم,توجد بداخل الثمرة بذور سوداء صلبة جداوتصل نسبة الماء في الثمرة 85% وقد صنفت ثمار الصبار من اجود انواع الفواكه ,  ويقدر انتاج الشجرة الواحدة ب: 12كغ.

.
الصورة منقولة
المكونات الغذائية لثمار الصبار:
((الصبار الكمثري يحتوي على نسبة عالية من الماء والأملاح المعدنية، والألياف الخشبية وبعض السكريات. فنسبة الماء تصل إلى 85% بالمائة والأملاح المعدنية إلى حوالي 20 بالمائة والكالسيوم إلى 1.5 بالمائة والألياف إلى 10 بالمائة والبروتينات إلى 4 بالمائة إضافة إلى السكريات والفايتامين س والفتامين أ. وتتوزع الأملاح المعدنية على البوتاسيوم بنسبة عالية 1 بالمائة ونسبة قليلة جدا من السوديوم 0.4 بالمائة والمانغنيز والحديد والكالسيوم،
 والنحاس والفوسفور واليود. وهي ثمرة قلوية تعادل او تزيل حموضة الجسم التي هي منشأ الامراض وهو كغيره من الفواكه يغسل الكلي.))وذكر الدكتورحسن صندقجي في مقال نشرته جريدة الشرق الأوسط تحت عنوان : البرشومي على مائدة الباحثين الطبين ان
مصادر التغذية اكدت أن((الثمرة الواحدة من البرشومي، بوزن حوالي 100 غرام، تحتوي على طاقة بمقدار 42 كالورى (سعر حراري)، و حوالي 1 غرام من البروتينات، و10 غرامات من السكريات، ونصف غرام من الدهون، وحوالي 4 غرامات من الألياف. وتُصنفه كمصدر ممتاز لفيتامين سي، وجيد للمغنيسيوم، وفق تصنيف وزارة الزراعة الأميركية. وبالرغم من قلة محتوى الثمار من السكريات إلا أن نوعيتها وطريقة امتزاجها بتراكيب نفس الثمرة يعطيان لمتناولها طعماً حلواً في الفم،
والثمرة ممتلئة بالفيتامينات والمعادن بشكل متوازن وطبيعي، لرفع مناعة الجسم بالدرجة الأولى. وأهمها الكالسيوم والمغنسيوم والبوتاسيوم وكذلك تحتوي على نسبة عالية من المركبات الكيميائية، التي من أهمها مجموعات عديدة ومختلفة التركيب من المواد الكيميائية المضادة للأكسدة من نوع فلافانويد flavanoids، وهي مركبات كيميائية تعمل ضمن منظومة جهاز مناعة الجسم من نوع مختلف تماماً عن جهاز مناعة الجسم المعروف، لأن جهاز مناعة الجسم المعروف والمكون من خلايا الدم البيضاء وغيرها ومن المركبات الكيميائية المعروفة باسم الأجسام المضادة، تعمل في مواجهة الميكروبات من فيروسات وبكتيريا وفطريات وطفيليات. بينما أنظمة المواد المضادة للأكسدة تعمل في اتجاهات أخرى لحماية الجسم من تأثيرات العوامل البيئية وتقدم العمر والعمليات الكيميائية غير المنضبطة. ولذا تُسهم في تخفيف أعراض الشيخوخة وتأثيرات الإشعاعات وأشعة الشمس والحرارة والسموم واضطرابات الكولسترول والخلايا السرطانية والتهابات المفاصل وغيرها.))
مواقع التين الشوكي في موريتانيا واهميته:
تقع أشجار الصبار في حيز جغرافي ضيق يعتقد انه كان موقعا للتبادل التجاري بين الموريتانين من جهة والبرتغالين والإسبانين من جهة اخرى و يتراوح الموقع مابين 7كم -10كم في قري: بريل , وعرفات ,  والقاهرة ,  ببلدية انجاقو مقاطعة كرمسين  ويقدر عدد هذه الأشجاربحوالي 25الف شجرة .تقع اسجار التين الشوكي بين القرى المذكورة والمحيط الأطلسى في منطقة رملية رخوة لايفصلها عن المحيط اكثر من 4 كم.  يستعمل السكان ثمار التين الشوكي بستحياء وخجل , ويستعمله الأطفال ببراءة بشكل محدود وتأكله الإبل والماعز بشكل حذر مخافة أشواكه الحادة والرادعة. ومن الواضح ان هذه الأشجار لم تزرع بشكل مقصود بل نبتت مع غيرها من الفواكه بشكل طبيعي بعد ان خلف الوافدين الأجانب بذورها . غير ان التغير المناخي ادى مع الأسف الى انقراض الأشجار المثمرة الأخرى بسبب اهمال الساكنة لها الناتج عن عدم ادراك أهميتها كمورد غذائ واقتصادي , والأمر نفسه قد يحصل مع شجرة التين الشوكي مالم تبذل جهود وطنية لحماية هذه الثروة الغابوية الأقتصادية  اللتي منحت نفسها لهذ الوطن الغالي والشعب الكريم.
استخدامات الصبارالتقليدية:
استخدم المكزيكيون قديما وحديثا التين الشوكي كغذاء وادخلوه في وجباتهم اليومية,فاستخد و ا اوراقه لصناعة اطباق الصلا طه وأدخلوه ضمن الخضروات الضرورية لمطابخهم , واستغلوا ماءه الهلامي للأستطباب الشعبي كعلاج للمفاصل , والحروق,والجراح , ونمو الشعر, وضغط الدم , والأمراض الجلدية الأخرى . واستخدمه العرب في حماية مزارعهم كسياج واقي من الحيوانات والمارة بشكل عام ويحدد الحدود بين المزارعين ليساهم بذالك في تخفيف المشاكل بين ملاك الأرض من المزارعين وغيرهم .اما استهلاكهم له كمادة غذائية فكان خجولا لعدم معرفة فوائده الغذائية تماما كما هو في بريل والقاهرة .غير ان العرب والفراعنه قبلهم استخدمونوعا آخر من انواع الصباريعرف بالصبر اواللإيلو فيرا على نطاق واسع وخاصة في مجالات العلاج المتنوعة  : كعلاج للجروح , والحروق , ولسعة العقرب , وأمراض المعدة , والحما , والحساسية , وتقرح الجلد , وغيره من الأمراض الجلدية , وقد استخدمت الملكة الفرعونية المشهورة بالجمال ونضارة الوجه كيلو بترا هلام الصبر او(الإيلوفيرا) كبلسم تعممه على كامل جسمها واستخدمته في استحمامها لتقوية ونمو شعرها, ويقال انها كانت تنام بقناع منه على وجهها.استغل  العرب  مزايا نبتة الصبر الطبية واقاموا عليها تجارة رابحة , وادخلوها في تجارة قوافل الحرير المشهورة ,فكانوا يقطعون النباتات وينزعون اشواكها ويضعونها في قرب من جلد الماعز لفترة محددة من الزمن ثم يشقون الجلد ليجدوا الماء الهلامي سال من سعفات النبات وجف ليشكل مادة صلبة كالصمغ صفراء اذاكانت نقية وجيدة , وتميل الى الحمرة اوالبنية اذاكانت دون ذالك , فيجمعون الصبر ويحملونه الى الأسواق للمتاجرة . يعرف الصبر بمرارته وفوائده الجمة في الطب وقد قال فيه احدهم :( الصبر كالصبر مر في تذوقه   لكن نتائجه احلى من العسلي)   هكذا ادرك العالم رغم شح معارفه العلمية وبدائية وسائله اهمية الصبارالطبية والغذائية والأقتصادية فاستغلوه للأستطباب وصد الجوع وللتبادل التجاري منذو حوالي  4 آلاف سنة فماذا نتوقع من هذ ه الشجرة الواعدة بعد تطور البحث العلمي والتقدم التكنلوجي ؟
 الأفاق المستقبلية لأستخدامات الصبار:
بدأ العلماء والباحثون في دراسة البرشومي , وفواكهه بشكل جاد في الثمانينات , وتتالت تلك الدراسات الى يومنا هذا بسبب النتا ئج العلمية القيمة التي توصل اليها العلماء في مجا لي الصحة والغذاء . حيث ظهرت اول دراسة سنة 1988للدكتور فرات موناري في مجلة رعاية مرضى السكري وارشيفات الطب الفحصي,ونشر الدكتور كيث ريبيرن سنة 1998دراسة في مجلة تكساس للصحة الريفية , ومراجعة الدكتور شابيرو والدكتور غونغ سنة 2002بمجلة الرابطة الأمركية للصيادلة . بعض هذه الدراسات (( طرح جانب فائدة اوراق التين الشوكي في تخفيف التهابات المعدة أو معالجة الإسهال أو تخفيف حدة تفاعلات الحساسية الجلدية، كالتي صدرت للدكتور بارك عام 1998 بمجلة أرشيفات أبحاث الصيدلة،)) بل سبق أن طرحت  دراسات اخرى بالخصوص عام 1998 في المؤتمر الدولي للتين الشوكي وأوراق أشجاره في تشيلي.
((وثمة العديد من الدراسات التي أُجريت، والتي لا يتسع المقام لعرضها. لكن المهم فيها أن تلك الأوراق لها قيمة غذائية نافعة ضمن التناول المعتدل من قبل من تعودوا عليها. وتعمل على خفض سكر الدم، ما يفرض الانتباه حين تناولها من قبل مرضى السكري الذين يتناولون أيضاً أدوية خفض نسبة سكر الدم.))
ادت نتائج الدراسات والأبحاث العلمية لأشجار الصبارالى مراجعة  بعض  الدول لسياساتها الزراعيةوأدرجت التين الشوكي في اولويات مزروعاتها بعد ان كان في آخر السلم الزراعي ,وكان اهتمام تلك الدول بزراعة الصبار يشمل :
-         تحسين النوع بواسطة التهجين بين السلالات المختلفة سواء كان الأختلاف في نوع الثمرة من حيث اللون والطعم , اوكان بين الشجرة الشائكة  وغير الشائكة , أ وتحسين النوع عن طريق الأستنساخ والتكاثر الجيني.
-         زيادة الأراضي المزروعة بأشجار الصبارعلى حساب مزروعات اخرى اقل مردودية من الناحية الغذائية والصحية .
-         القيام بحملات تحسيسية , وتأهيلية , واعلامية , وندوات علمية , بأهمية شجرة الصبار المستقبلية اقتصاديا وغذائيا وصحيا .
-         تنظيم المزارعين في تعاونيات زراعية متخصصة في زراعة الصبارودعمهم ماليا وفنيا .
-          
-         وفي هذ الصدد قدمت المغرب بتوجيه مباشر من الملك محمد السادس 150مليون دلار لدعم التعا ونيات الزراعية المتخصصة في زراعة الصبار. كما قامت الحكومة السورية بانشاء مشروع زراعي يهدف الى زراعة نموذجية للتين الشوكي ترتكز على العلم والخطيط والإرشاد والتمويل من طرف الدولة . وبعد ملاحطة الطلب الزايد على فاكهة التين الشوكي من الغرب واهتمام المستثمرين الغربين بالأستثمار في زراعته ترك اكثر المزارعين اللوبنانين زراعة الوزيات والحمضيات واستبدلوها بزراعة التين الشوكي بسبب الفوارق الكبيرة في العئدات والرواج وقلة التكاليف .ذالك ان المزارعين ادركوا غزارة انتاج التين الشوكى ورواجه وقلة تكاليف زراعته.وقامت مصربحملات توجيهية وتحسيسية بأهمية زراعة التين الشوكى ووضوح مستقبله الأقتصادي .وتواصلت النداءات في السعودية وفلسطين والأردن والجماهرية وغيرهم من الول العربية والعالمية بأهمية مستقبل التين الشوكي الأقتصادية والصحية والطبية .    
الفوائد الطبية:
اكد جميع الباحثين الذين درسوا فوائد التين الشوكي الطبية احتواء اوراقه وثماره على كثير من المواد اللآزمة لصحة جسم الإنسان والحيوان وعلى هذ الأساس صنفوه من النباتات الواعدة في المستقبل في مجالي الصحة والغذاء.وفي هذ الصدد أكد لبرفسور  ، أستاذ علوم التغذية بجامعة أريزونا بالولايات المتحدة،ان أهم عنصر غذائي في أوراق شجر التين الشوكي هو((الألياف الذائبة. وهي التي في المادة اللزجة mucilaginous polysaccharide داخل تلك الأوراق. والأبحاث متجهة منذ مدة نحو دورها في خفض ارتفاع سكر الدم لدى مرضى السكري,)) وجاءت نتائج دراسة الدكتورة الدكتورة ماريا ليز فيرنانديز من جامعة أريزونا، وهي التي تصنفها المصادر العلمية كأحد أهم الباحثين في موضوع ثمار البرشومي،والتي تناولت تأثير مادة بيكتين pectin، وهي مادة جيلاتينية في ثمار البرشومي، وقالت(( إن نتائجها تدل على قدرة  هذه الثمار في خفض الكولسترول، وخاصة الكولسترول الخفيف.)) واكدت  الدكتورة لويزا تيسوريري، من جامعة بالميرو في إيطاليا،في دراستها المنشورة في عدد أغسطس (آب 2007) من المجلة الأميركية للتغذية الإكلينيكية (( أن تناول ثلاث ثمار يومياً من البرشومي يُقدم للجسم كمية أعلى من فيتامين سي مقارنة بتناول قرصين يومياً من فيتامين سي بكمية 75 مليغراما.)) ويقول الدكتورحسن محمد صندقجي ان مصادر التغذيةتشيرإلى أن (( الثمرة الواحدة من البرشومي، بوزن حوالي 100 غرام، تحتوي على طاقة بمقدار 42 كالورى (سعر حراري)، و حوالي 1 غرام من البروتينات، و10 غرامات من السكريات، ونصف غرام من الدهون، وحوالي 4 غرامات من الألياف. وتُصنفه كمصدر ممتاز لفيتامين سي، وجيد للمغنيسيوم، وفق تصنيف وزارة الزراعة الأميركية.))ويقول الدكتورحسن محمد صندقجي في مقال نشرته جريدة الشرق الأوسط....ان((الثمرة ممتلئة بالفيتامينات والمعادن بشكل متوازن وطبيعي، لرفع مناعة الجسم بالدرجة الأولى. وأهمها الكالسيوم والمغنسيوم والبوتاسيوم، هذا مع تدني محتواها من الصوديوم. وهي تحتوي على مجموعات الفيتامينات مثل فيتامين سي وإيه على وجه الخصوص. وكذلك تحتوي على نسبة عالية من المركبات الكيميائية، التي من أهمها مجموعات عديدة ومختلفة التركيب من المواد الكيميائية المضادة للأكسدة من نوع فلافانويد flavanoids، وهي مركبات كيميائية تعمل ضمن منظومة جهاز مناعة الجسم من نوع مختلف تماماً عن جهاز مناعة الجسم المعروف، لأن جهاز مناعة الجسم المعروف والمكون من خلايا الدم البيضاء وغيرها ومن المركبات الكيميائية المعروفة باسم الأجسام المضادة، تعمل في مواجهة الميكروبات من فيروسات وبكتيريا وفطريات وطفيليات. بينما أنظمة المواد المضادة للأكسدة تعمل في اتجاهات أخرى لحماية الجسم من تأثيرات العوامل البيئية وتقدم العمر والعمليات الكيميائية غير المنضبطة. ولذا تُسهم في تخفيف أعراض الشيخوخة وتأثيرات الإشعاعات وأشعة الشمس والحرارة والسموم واضطرابات الكولسترول والخلايا السرطانية والتهابات المفاصل وغيرها.)) ويقول د.محمد فائد ان الدارسين لأشجار الصبار توصلوا الى نتائج طبية باهرة بخصوص تأثيرمحتويات فواكه واوراق التين الشوكي ايجبيا في امراض السكري , وفقر الدم , والكلوسترول , والأمراض الجلدية , والمعوية , والتسممات وغير ذالك ..., ويبين في دراسته كيفية العلاج بنبات التين الشوكي,حيث يقول في فوائد نتائج البحث العلمي انه من((المعروف طبيا عن نبات الصبار أنه يخفض من السكر في الدم، وقد حاول بعض الباحثين تفسير هذه المفاعلة الفايزيولوجية بكون الصبار يحتوي على بوتاسيوم بكثرة، وبعض المواد التي تزيل الكوليستيرول من الدم، وقد يساعد هذان العاملان على جعل نسبة السكر في الدم تنخفض، لكن هناك بعض المواد الأخرى الموجودة في الصبار والتي تساعد على خفض السكر بالدم عبر التناسب الهرموني، فهي تلعب دور هرمون الأنسولين وليس دور تخفيف الدم. وننصح المصابين بالسكري خصوصا رقم 2 أن يتناولوا أوراق الصبار كخضرة إما على شكل شربة أو عصير أو مسلوقة، فهي تخفض من نسبة السكر بالدم فور استهلاكها.((ويقول د.محمد فائد من الممكن ان تكون 
هناك فوائد اخرى للصبار لاتزال مجهولة ولم تشملها نتائج البحوث العلمية  ومع ذالك فمن المعروف ((ان كل أجزاء الصبار صالحة للعلاج، ومنها الأوراق والجذور والأزهار والفواكه. فالأزهار معروفة بقوتها ضد ارتفاع الضغط، وتستعمل الأزهار في خفض الضغط أما يابسة أو طرية، كما تستعمل في علاج السرطان وأعراض الجهاز العصبي والكلية. وهي مدرة للبول وتحد من تضخم لبروستات عند الرجال. وكذلك الفواكه فهي تلعب دورا كبيرا في علاج البروستاتا.(( وتمتاز الثمار بالمانغنيز الذي يلعب دورا أساسيا في نشاط العضلات الحمراء، وينشط الخصوبة عند الرجال، وتلاحظ الخصوبة الإنجابية في المناطق التي توجد بها اشجار التين الشوكي ويندر فيها العقم , وتتميز اوراق التين الشوكي بالوقاية من التسممات الكيماوية، وقد بينت بعض الدراسات أن الصبار(( يحفظ من أثر التسمم الكحولي، ويحد من الآلام في الرأس والعضلات. ونظرا لكون كل نباتات فصيلة الصبار تحتوي على هلام في أوراقها وأشهرها هلام الصبر فإنها تستعمل في علاج الجهاز الهضمي وتحفظ من آلام المعدة والأمعاء وتحد من الإسهالات، وترتبط مكونات الهلام بالمكونات الغذائية في الأمعاء فتعطل الهضم ومرور الأغذية بالأمعاء ولذلك لا يحس الشخص الذي يستهلك الصبار بالجوع. ويحد استهلاك أوراق الصبار من الخد ش الذي يسببه الإمساك في الأمعاء، وكذلك التهاب الأمعاء من جراء بعض الأدوية أو التسممات الغذائية والكيماوية.)) ويساعد على خفض الوزن والحد من السمنة والكلوسترول ذالك أنه يشد اليه الدهنيات التي لايمتصها الجسم من خلال الألياف الخشبية الموجودة في الأوراق والفواكه والعروق هذه الألياف تشد اليها الدهنيات وتكون جزئية كبيرة يصعب امتصاصها فتمر عبر الأمعاء لترمى مع الفضلات((ولذلك فإن استهلاك الصبار يخفض نسبة الكوليستيرول بالدم بسرعة وبطريقة طبيعية دون تناول عقاقير، وليس هناك عقاقير تخفض من نسبة الكوليستيرول بالدم أحسن من الصبار ولا أسرع ، وهذه الخاصية ينفرد بها الصبار في ميدان علم الحمية، إذ ليس هناك قوة تشد الدهنيات أكثر من الصبار، وبما أن الصبار يستهلك فاكهة وأوراقا فهو يفيد على طول السنة وليست الفواكه فقط هي النافعة وإنما الأوراق كذلك. والألياف الخشبية التي يحتوي عليها الصبار ر.))ومن المأكد ان المادة الهلامية الموجودة في اوراق الصبار تخفف آلام المفاصل كما سبق وتزيد من نمو الشعر وهي علاج جيد للحروق والجروح ,وتقضى عل الطفيليات التى تنموا على الشعر,.ولضمان الأستفادة من العلاج بالصبار لابد من التباع حمية معينة يرجع فيها المريض للأخصا ئين في مجال الحمية ذالك ان استعمال التين الشوكي كعلاج من مرض ما يتطلب التوقف عن استعمال المواد الغذائية التي تسبب اوتساهم في اسباب ذالك المرض ,.
كيف تتم الأستفادة من الصبار حسب الطب البديل ؟

يقول د. محمد فائد ((يتم استهلاك الصبار مع نظام غذائي متكامل ليكون العلاج بنسبة عالية، ولا يمكن أن يعطي الصبار كل هذه الفوائد إلا اذا توقف الجسم عن تناول السموم وكل المحدثات للأمراض المزمنة، فالحد من السرطان لا يمكن أن يحقق بالصبار إلا إذا توقف الجسم عن تناول مسبباته ، ثم يستهلك الصبار ومنتوجات أخرى معه ليكون النظام متكاملا لتسهيل العلاج. ولذلك فالنصائح التي تقدم للناس تكون ناقصة بدون تحديد النظام الغذائي المتكامل للعلاج. وهذا النظام لا يمكن أن يحدد إلا من طرف ذوي الاختصاص في علم التغذية , والطب الطبيعي، ونحن نعلم أن ليس هناك اختصاص في الطب البديل لأنه متشعب ويجمع اختصاصات كثيرة لا يمكن أن يحاط بها في تكوين واحد. واستهلاك الصبار لا ينفع مع استهلاك المواد الغذائية المصنعة واستهلاك اللحوم الدسمة وتناول كل ما من شأنه أن يحدث عدم التوازن في الجسم.

فالصبار يخفض السكر في الدم لكن مع تناول اللحوم ربما لا ينفع، وبدون حركة الجسم ومع الإرهاق والتدخين. لكن إذا استهلك في غياب اللحوم ومع نباتات أخرى كالحلبة والقرنفل والخضر الخضراء واستبدال القمح بالشعير وتناول حبوب الكتان فربما ينفع ولا يحتاج المصاب لأي شيء، وفي حالة اجتماع السكري مع ارتفاع الضغط يتغير النظام الغذائي ليشمل مكونات غذائية أخرى إضافية تخفض من ارتفاع الضغط كأوراق الزيتون البري والقرفة والثوم، وأزهار الصبار مع أوراقه، وقد تضاف بعض الطحاليب البحرية مع السدر والزيادة في كمية حبوب الكتان وتناول الخل الطبيعي كخل التفاح والعنب.

والصبار ينفع في إزالة الطفيليات من الأمعاء لكن إذا صحبته حمية تشمل عدم استهلاك الحلويات والتوقف عن استهلاك الخضر الطازجة والفواكه الطرية وتناول منتوجات النحل كالعكبر والشهد وتناول بذور القرعيات وعرق السوس وعصير أوراق الصبار، وربما تكون جذور الصبار نافعة أكثر من الأوراق في القضاء على الطفيليات. ولا ننظر إلى الطفيليات دون الأعراض الأخرى، فالعلاج يجب أن يكون متكاملا، ولذلك يجب مراعاة تجانس المنتوجات وتأثيرها إيجابيا أو سلبيا على مرض دون الآخر.

وربما يقرأ شخص هذه النصائح ثم يبدأ في محاولة لتطبيقها دون أن يأخذ بعين الاعتبار كل ما يتعلق بعلم التغذية، فلا تنفعه ثم يحبط فيقول هذا ليس علاجا وليس طبا، ولذلك فالذين يشتكون من البروستاتا مثلا ليس الصبار وحده الذي يمكن أن يحد من تضخم البروستاتا، وإنما هناك ممارسات أخرى منها الحجامة إذا كان الهرمون مرتفعا ثم الانقطاع عن تناول اللحوم واستهلاك الخضر المرة كالبصل الأحمر والثوم واللفت وبذور القرعيات وحبوب اللقاح والعكبر ثم الصبار وأزهار الصبار تفيد أكثر من الأوراق إذا وجدت.

واستعمال الصبار في الحد من السمنة يجب أن يكون في إطار نظام غذائي متكامل للحد من السمنة، وهو نظام يرتكز على الحركة وحمية خالية من الدسم واللحوم والسكريات الصناعية، وزيوت المائدة من الحبوب، وتناول الخل وحبوب الكتان وحصتين من الحجامة متباعدتين بشهر، ثم يستهلك الصبار خصوصا الأوراق بكثرة مع أوراق التين وحبوب البسباس، ولا يمكن أن يخفض الوزن بدون الانقطاع التام عن اللحوم والسكريات، ويفضل استبدال القمح بالشعير، لأن الكلوتين يزيد من حدة السمنة، ويسبب حساسية داخلية في الجسم. وشرب العسل قبل الأكل بالنسبة لأصحاب السمنة ضروري لقطع الشهية وللحد من الارتخاء والكسل بسبب الجو
واستعمال الصبار لتنظيم العادة الشهرية عند النساء يكون مصحوبا بعدم تناول اللحوم الدسمة والاكتفاء بلحوم السمك والدجاج الطبيعي أو البري، وتناول الكرفس وأوراق التين بكثرة، وإذا كانت أوراق التين خضراء أو طرية فهو أحسن.
ولذلك فالنصائح يجب أن تؤخذ في مجملها ليكون نظام متكامل للعلاج، أو طب متكامل للعلاج كما نسميه، وإلى حد الآن ليس هناك طريقة علاجية ناجحة تماما، وإنما هناك نسبة في العلاج فقط، وكلما كان الشخص يتناول مواد طبيعية ويبتعد عن المواد الصناعية كلما زادت نسبة العلاج، ويصعب على الطب النباتي علاج الأمراض بدون حمية وكذلك بالنسبة للطب الكيماوي. فالحمية هي أصل العلاج وتأخذ نسبة عالية في العلاج بالنسبة للأمراض المزمنة، ويلاحظ جل الناس أن العلاج لا يزال مستعصيا وثقيلا ولو بالعقاقير والكيماويات، لأن استأصال المرض لا يكون بالجراحة ولا بالكيماويات والعقاقير، ولكن بحبس السموم عن الجسم قبل الشروع في أية طريقة للعلاج، وقد نستغرب للعيادات والمستشفيات التي تضع المرضى تحت المراقبة والعلاج المكثف أو الجراحة ثم لا يكون لديها برنامج غذائي لهؤلاء المرضى، فهي تصب الماء في إناء مثقوب وتنتظر أن يمتلئ. وقد نلاحظ أن أسوأ أكل هو أكل المستشفيات والعيادات، وهذا العجز الحاصل الآن في الميدان الصحي هو الذي يجعل العلاج مستعصيا، ولن تقدر المستشفيات ولا العيادات على نهج نظام غذائي سليم للمرضى لأنه أمر صعب لكنه ليس مستحيلا. فالأمراض تختلف وتتعقد من حيث يجب أن تعطى لكل مريض وجبته الصحيحة، ولذلك يجب أن يكون المطبخ أقوى من المركب الجراحي داخل المستشفى، ولو اتبعنا هذا النهج لكان العلاج يسيرا ولارتاح الأطباء.))
الفوائد الأقتصادية:
من الواضح ان نتائج الدراسات والبحوث العلمية الكثيرة والمتواصلة على مدى عقدين من الزمن اكدت في مجملها على آفاق مستقبلية واعدة لجميع مكونات اشجار الصبارفي مجالي الطب والغذاء ,وعلى هذ الأساس سوف تكون هذه النباتات موردا اقتصاديا هاما في المستقبل القريب , وعامل اساسي في مجال البيئة . ويمكن قراءة ذالك من خلال اهتمام كثير من الدول بهذه النباتات , ووضعها في المواقع المناسبة لأهميتها في استراتجياتها وسياساتها الزراعية , فقد تأكدت الدول المهتمة بزراعة الصبار بواسطة البحث العلمي ان هذه الأشجار مورد اقتصادي ثا بت ومتجدد ومتنوع العطاءات , وكل عطاءاته يمكن ان تساهم في حل مشاكل  تنموية اساسية ,
 اولا : من المتوقع ان تشكل  النتائج العلمية المتعلقة بالطب اساسا هاما للبحث العلمي في مجال الطب يتعلق بمكونات اشجار الصبار الطبية وتحديدها وتحديد فاعليتها وتنوعها وجدوائية قيام صناعات دوائية عليها للمساهمة في حل بعض المشاكل الصحية , او الأكتفاء بتصديرها كمورد اقتصادي ثابت يمكن تخصيصه للصحة. وفي كلت الحالتين سوف تكون لذالك انعكاسات ايجا بية على سوق العمل والحد من ظاهرة البطالة من خلال العمالة المستخدمة في التصنيع او التصديرمن ناحية  وايجاد مورد ما لي جديد  يساهم في تعزيز الموازنة من ناحية اخرى.
ثانيا : ان نتائج البحث العلمي الغذائية المتعلقة باشجار الصبارتبين سهولة الأستفادة من فوائدهذه الشجرة الغذائية , اذ لايتطلب الأمر اكثر من ادراج زراعة اشجار التين الشوكي ضمن السياسا ت الزراعية , والغذائية , والبيئية , بشكل جاد  والقيام بحملة تحسيسية تركز على الفوائد الغذائية والطبية لها , وسهولة زراعتها , وقلة حاجياتها المائية , وتآ لفها مع جميع انواع التربة ,  وتستهدف  الحملة التنطيمات الأجتماعية من تعاونيات ومنطمات والتحادات المزارعين , والعا ملين في الزراعة المروية والبعلية لزرعها كسياجات منيعة ومهابة على مزارعهم , وتوجيه العاملين في مجال البيئة بضرورة غرسها لمكا فحة التصحروصد الرمل . ان عملا جادا لمدة سنة واحدة يمكن من توجيه 1000 مواطن ويتحمل كل واحد من العناصر الموجهة بزراعة 100 شتلة لمدة سنة وهذا  كفيل بستزراع 100000 الف شجرة ستعطي بعد سنتين على الأكثرثمارا تقدرب :300طن وبعد خمس سنوات من زراعة الشجرة سوف تعطي انتاجا يقدر ب :1200 طن سنويا, ومن عادات المزارعين العيش من مزارعهم قبل بيع الفائض منها على حاجاتهم الغذائية ,وبذالك الأستهلاك المحلي الأولي تتم الأستفادة العذائية للمزارعين من اشجار التين الشوكي ,ويختفي الى الأبد مرض سوؤ الغذية من مناطق زراعة التين الشوكي بفعل المواد الغذائية التي تحتويها الثمارالمذكورة آنفا .  هذامن ناحية الأستزراع  اما من ناحية الإنتاج والتسويق فيمكن توزيع الإنتاج الى قسمين :
-         قسم يوجه لسوق الفواكه ويستهلكه السكان بشكل مباشر كفواكه محلية غنية بمتطلباتهم البيلوجية ويمكنهم الأستفادة منها بشل واسع وواعي وسوف يتركز الإنتاج في السنة الأولى على هذ السوق .
-         بعد سنة من الأستهلاك المحلي اوسنتين على الأكثر سوف تتبلور افكار صناعية تتعلق بتصنيع العصير, وامربة (كونفتير) , والصبائغ , والخل ,وتلوين بعض المشروبات بلون البرشومي الأحمرالناعم للدعاية .     
ثالثا : يمكن لأشجار التين الشوكي ان تساهم بشكل واسع وفعال في مجال البيئة لقدرتها على النبات في كافة انواع التربة , وقلة استهلاكها للمياه , وتحملها للحرارة الشديدة , وسهولة استنباتها , وقوة صدها للرياح بسبب تشابك اغصانها وتعمق جذورها في التربة , ويمكن استزراعها في المنا طق القاحلة سواءا كانت كثبانا رملية , او جبلية , اوسباخا مالحة , كما يمكنها ان تشكل سياجا واقيا منيعا على المناطق الزراعية مستمرا ودائما وقليل التكلفة  بدلا من السياجات الحديدية التي تكلف كثيرا وتستمر قليلا . اذ يمكننا ان نشأ سياجا علي مساحة ارضية قدرها 1000م×1000م بحوالى 12000ورقة وهي نسبة 40 في المئه من اوراق : 300 شجرة من التين الشوكي وستكون قادرة على حماية تلك المنطقة بشكل كامل في غضون حوالى  3 سنوات فقط ,والجيد في الأمرانه بامكاننا اخذ نفس العدد من الأوراق في السنة القادمة من الأوراق التي زرعناها هذه السنة . 


 

 


 

شجرة العشر شجرة العشر

 

 

 

 

 

 

 

 

 




 

 











تعريف شجرة العشر :

 شجرة العشر او ( الأشخر ) وهي شجرة مشهورة في موريتانيا تعرف محليا بسم (تورجة ) وتعرف علميا ب : Calotropis Procera متوسطة العمر دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار, ولها أفرع متخشبة هشة، لحاؤها اسفنجيا أ وراقها كبيرة شبه دائرية يتراوح طولها من  15 سم -  30  سم ,  وعرضها يتراوح مابين 12 سم – 25 سم ، لحمية لونها  أخضر ليس لها عنق  وجميع أجزاء الشجرة يحتوي على عصارة لبنية غزيرة, ازهارها مخضرة من الداخل بنفسجية مع بياض ناصع  من الخارج وتوجد على مدار العام.
وثمار ها جرابية تقع في أزواج اسفنجية كبيرة منتفخة لونها أخضر باهت، وبذورها بنية يلتصق بها شعر حريري أبيض ناعم جداً من جهة طرفها المدبب و هو عبارة عن ألياف حريرية طويلة ولامعة  .                               
 الموطن الأصلي والتربة الملائمة لنبات العشر:                                                                                                                        يوجد شجر العشر في جميع المناطق الصحراوية في موريتانيا وجنوب الجزائر وشمال مالي والسودان وودول الخليج   والهند وباكستان وأفغا نستان واغلب المناطق الرملية. وقليلا ما يوجد على الكثبان الساحلية وويكثر في  الأماكن الجافة التي  لا يصيبها الا قليل من المطر وقد يموت إذا روي بكثرة أو إذا ما تجمعت مياه الأمطار في مواقع نموه.
الأجزاء المستخدمة من شجرة العشر: القشور، الأزهار , الأوراق، العصارة اللبنية.
المكونات الكيميائية للشجرة:
تحتوي على ((جلوكوزيدات قلبية من أهمها عشرين، عشراوين، وكالولزوباجنين، كلاكتين، وكالوتو يحتوي على مدارين، وجيجافتين، ومواد راتنجية وقلويدات وهو عشارين، وفوروشارين. وكذلك مواد مرة. أما العصارة اللبنية فتحتوي على كاوتشوك، تربزين، الفاوبيتا، كالوتربيول، بروتيوكلاستيك انزايم مماثلة لأنزيم بابين أما القشور فتحتوي جيجانتول وايزوجيجانيتول. ))                                              
 الاستخدامات الشعبية والدوائية للشجرة:
لقد استعملت شجرة العشر منذو آلاف السنين في العلا جات الطبية حيث ورد ذكرشجرة العشر (الأشخر) في الطب المصري القديم وذكر في قرطاس "هيرست" الطبي في وصفة تتعلق بالأوعية الدموية تتضمن  الأشخر ومكونة من الأشخر, و الدوم, و دقيق القمح ,علي ان يطحن الجميع ويوضع على مكان الإصابة.
كما ورد ذكره في الطب العربي القديم حيث يقول التركماني في كتابه المعتمد في الأدوية المفردة،
 (( إن لنبات الأشخر تأِثيرات طبية مثل مسهل وينفع من السعفة والقوباء طلاءً، وسكر العشر جيد للمعدة والكبد وينفع الكلى والمثانة، وينفع من البياض العارض في العين إذا اكتحل به وهو يحد البصر.)) ويقول أيضاً (( إن لبنه من السموم القاتلة حيث يفتت الكبد والرئة .))
وقد ذكر داود الانطاكي في شجرة العشر (( إن من فوائده الطبية أن النبات إذا طبخ في الزيت حتى يتهرأ ابرأ من الفالج والتشنج والخدر طلاءً. أما اللبن فيأكل اللحم الزائد وينفع من القراع ويسقط الباسور طلاءً ويطرد البق بخوراً وفرشاً. )) وقال داستور وهو عالم  من الهند (( إن مختلف أجزاء النبات ذات أهمية اقتصادية, فالعصير اللبني للشجرة يحتوي على انزيم هاضم للبروتين، يشبه الببسين وفي الهند يستخدم اللبن في تحضير خميرة تعرف باسم "جلاى" كما يحضر منه شراب غير سام يعرف باسم (بار )
أما الفحم الناتج من حرقها فتستخدم في صناعة البارود.))
وذكر الشوربجي عن شجرة  العشر: (( إنه يستعمل كملين للأمعاء، طارد للديدان، ودواء للقرحة، الرماد مقشع للبلغم ودواء لحصر البول، الأوراق توضع ساخنة على البطن لشفاء ألم المعدة، الأزهار مقوية فاتحة للشهية، علاج للربو، وتستعمل الأزهار في الهند لعلاج الكوليرا، العصارة اللبنية تستعمل لعلاج البثرات الجلدية. ))ويقول عقيل وجماعته في السعودية (( إن الأزهار تستعمل لعلاج الربو، ويعتقد أنها تساعد على الهضم, والعصارة اللبنية مسهل قوي وتستخدم في الوصفات المضادة لآلام الروماتيزم وسعال الشعب الهوائية, وتستخدم قشرة الجذور كمعرقة، وطاردة للبلغم ومقيئة وضد الدسنتاريا, وتوضع الأوراق المدفأة موضعياً لعلاج الصداع وآلام المفاصل ,
ويستعمل مسحوق الأوراق المحروقة مخلوطة مع العسل لعلاج الربو الشعبي والسعال المنتج للبلغم.)) ويقول ملير (( إن العصارة اللبنية توضع على رؤوس الدمامل فتفجرها,كما تستخدم لعلاج الأمراض الجلدية.
إلا أن استخدام اللبن بكثرة قد يسبب التقيحات كما يستخدم الحليب لعلاج اللشمانيا.))

القيمة الأقتصاديةلشجرة العشر :

تعتبر شجرة العشر من أهم النباتات الاقتصادية اليوم، فهي تنمو بشكل كبير في جميع أرجاء العالم وتتحمل العطش و الإهمال و قد أصبحت حالياً من أهم الأشجار التي تم استغلالها تجارياً في صناعة وإنتاج الألياف الحريرية التي توجد فيها اذ تعطي أليافاً حريرية قوية بيضاء تشبه في خواصها ألياف الكتان , وهي واحدة من الألياف النباتية القوية التي تقاوم الماء المالح والعذب , وتستخدم هذه الألياف في صناعة و حياكة الملابس وخيوط السجاد وشباك صيد الأسماك وصيد الطيور , كما تستعمل في أغراض متعددة  اخرى وتوجد الأ الياف الحريرية ملتصقة بالبذور داخل الثمار مرصوصة بشكل هندسي وفني غاية في الإبداع , ويقدر انتاج الثمرة الواحة الناضجة من الأالياف الحريرية بكيلة كأس من كؤس الشاي  وتنتج الشجرة الواحدة ما بين 10-  50 ثمرة ويمكن تقدير اشجار العشر في موريتانيا مابين:     3  -   4   مليون شجرة كما ان سيقان واغصان الشجرة تعطي اليافا حريرية قوية وبيضاء لكن استخلاصها اكثر تكلفة من استخلاص الحرير من الثمار ويمكن ان تنتج اشجار العشر في موريتانيا كميات كبيرة من لحائها الإسفنجي الذ يعتقد انه عازل للحرارة كما يعتقد انه السبب في تمكن  الشجرة من النمو في المناطق الحارة اذ  يعتقد انه يعزل حرارة الشمس ويصدها عن الجذع ليتمكن الأخير من الأحتفاظ بالماء داخله للأستمرار والبقاء كما يعتقد انه يمكن ان يساهم في تقنيات عزل الصوت  وهناك امكانية للوصول الى نتائج كيميائة تتعلق  با نتاج مبيدات حشرية وادوية  من البان الشجرة  وزهورها واورا قها . كل هذا يبين اهمية شجرة العشر ويرفعها الى درجة المورد الأقتصادي .ولقد تنبه لذالك رجال السياسة والمال  في كل من الهند وآمريكة اللا تينية وقامو بزرع آلاف من الهكتارات في كل من جزر الهند الغربية وأمريكا اللاتينية لهذا الغرض .
ثمار العشر






























 












شجرة السمر













تسمى الأكاسيا ، وغالبا ما توصف بأنها شجرة «المظَلَّة الشائكة» إشارة إلى تاجها الممَّيز، وهي الأوسع انتشارا في المناطق الجافة في أفريقيا والشرق الأوسط.
إذ تكون سائدة في كثير من المجتمعات النباتية في إقليم السافانا (الحشائش الطويلة قليلة الأشجار) وتشكل مصدر علف جديد للحيوانات الأهلية والبرية.
وهي تابعة لتحت الفصيلة الطلحية التابعة للفصيلة القرنية التي يصل عدد أنواعها في أفريقيا إلى 135 نوعا.
وتختلف الأنواع الأفريقية عن الاسترالية إذ أن الأفريقية تكون شائكة وتنتج ثمارا قرنية عالية الاستساغة. وتتميز شجرة السمر بأنها تابعة لنوع متباين الصفات أمكن للعلماء تصنيفه إلى أربعة نويعات معتمدة .
يتباين شكل شجرة السمر من متعددة الجذوع، إلى أشجار وحيدة الجذع يصل ارتفاعها إلى 20 مترا، ذات تاج مدوَّر أو مسطَّح .
كما تتميز شجرة السمر عن بقية الأنواع الأفريقية بوجود نوعين من الأشواك: طويلة مستقيمة وقصيرة معقوفة.
وأن الورقة مركبة من وريقات متبادلة الوضع على محور(تكون عادة أقل من واحد ملليمتر في العرض)، وهي الأصغر مقارنة بوريقات بقية الأنواع ثنائية التركيب .
كما أن أزهار السمر بيض وصفر شاحبة وصفراء فاقعة اللون ، عطرية، يتجمع في هامات مستديرة قطر الواحدة سنتيمتر واحد.
وهي غزيرة الأزهار إذ أن عدد الأزهار في غصن يصل طوله إلى المتر الواحد قد يصل إلى 400 زهرة. وتتحول هامات الأزهار في وقت لاحق إلى عناقيد تحمل قرونا حلزونية غير متفتحة.
كما تشاهد نادرا قرون أيضا مستقيمة وتتباين القرون في أطوالها بين ثمانية سنتيمترات إلى 12 سنتيمترا.
***

شجرة المناطق الجافة وشبه الجافة

















توجد شجرة السمر في مورتانا  أفريقيا الجافة من السنغال إلى الصومال وجنوبا إلى الجنوب الأفريقي.
وفي آسيا تنمو في جزيرة العرب وفي إيران. وتنمو في كل الأقطار الواقعة حول الصحراء الكبرى وهي غالبا الشجرة التي تتوغل عميقا في الصحراء وفي المناطق التي يغزر رعيها فيها في إقليم السافانا،
وفي جنوب أفريقيا تكوِّن الشجيرات الصغيرة أجمات كثيفة. وقد تم إدخال الشجرة إلى ولاية راجستان في الهند عام 1958م، كما تم إدخالها إلى الباكستان وجزر الرأس الأخضر .
وتنمو شجرة السمر فوق الكثبان الرملية والأسطح الصخرية وفي قيعان الأودية الطينية، وتتحاشى المناطق التي تغمرها مياه السيول موسميا.
وهي شجرة شديدة الاحتمال للجفاف وتكتفي بمقدار هطول سنوي يتدنى إلى 40 ملليمترا، وتقبل هطولا يصل إلى 1200 مللميترا، وتحتمل فترات جفاف تتراوح بين شهر واحد واثني عشر شهرا.
والشجرة محبة للتربة القلوية ولها القدرة على استعمار التربة الملحية والجبسية أيضا. وللشجرة جذر وتدي عميق يتغلغل في التربة الرملية وقد يصل إلى 35 مترا في جنوب الصحراء الكبرى،
كما تكوِّن جذورا سطحية في التربة الضحلة، تمتد إلى ضعف قطر تاج الشجرة، وتنمو الشجرة على ارتفاعات تتراوح من 390 و 2000 مترا فوق سطح البحر وتحتمل درجات حرارة تصل إلى خمسين درجة مئوية عند منتصف النهار،
ودرجات برودة عند درجة التجمد ليلا. كما يستطيع الأشجار الكبيرة (حوالي 3 أمتار في الارتفاع) احتمال الصقيع ونيران حرائق الحشائش الخفيفة.

السمر/ظل/وعلف/ووقود:

تعتبر شجرة السمر مصدر علف جيد للجمال والماعز في المناطق شبه الجافة، ويتوافر علفها على امتداد الموسم الجاف في غياب المصادر العلفية الأخرى له.
وفي إقليم تركانا في كينيا يتملك بعض السكان أشجارا كبيرة نامية على جوانب الأنهار والجداول المائية حيث يقومون بحصاد قرونها وعرضها للبيع في الأسواق
مثل سوق لودوار (في تركانا) وسِنْقا في جنوب أفريقيا، كمادة علفية للحيوانات وغذاء بشري أيضا. وتقدم القرون غذاء للحيوانات الحلوب لرفع نسبة إنتاجيتها من اللبن.
والقرون والأوراق غنية بالبروتين المهضوم (متوسط = 12%) كما أنها مصدر أيضا للطاقة 6,1 جوال كبير للكيلوجرام من المادة الجافة ، كما أنها غنية بالمعادن.
والبذور غنية بالبروتين الخام (38%) والفسفور، وهو عنصر نادر جدا في الأراضي الحشائشية. وتحتاج القرون إلى سبق طحنها لرفع نسبة هضمه بواسطة الأبقار.
وتقدر نسبة الأزهار التي تفشل في الإخصاب وتسقط عن الأشجار بحوالي 90% ولكنها حين سقوطها هذا تكوِّن علفا إضافيا هاما.
ويقدر إنتاجها بحوالي طن واحد من المادة العلفية الجافة لكل هكتار في العام.
أما عند زراعتها في مزارع حديثة في الهند إنتاجية تقدر بحوالي كيلوجرامين ونصف الكيلوجرام لكل شجرة في العام (تزرع بكثافة 400 شجرة للهكتار الواحد)
وبعد إستبعاد إنتاج القرون وحطب الوقود تقدر بحوالي كيلوجرام واحد لكل شجرة عبد بلوغها عمر الأسبوع الواحد .
تؤمن أشجار السمر الظل للحيوانات، وتنمو تحت هذه الأشجار أهم أنواع الحشائش النجيلية المستساغة وقد لوحظ في إقليم تركانا في كينيا ارتفاع نسب الأملاح المعدنية وارتفاع نسبة المواد العشبية تحت الأشجار مقارنة مع المناطق البعيدة عنها.
نجحت زراعة أشجار السمر في مشاريع تثبيت الكثبان الرملية في الصومال والإمارات العربية المتحدة وراجستان في الهند.
واستخدمت الشجرة في إقامة الأحزمة الخضراء ومعها أشجار النيم، لمنع تحرك الرمال.
يتميز حطب أشجار السمر بأنه كثيف التركيب أحمر اللون يصلح تماما لإنتاج الفحم وحطب الوقود.
(حوالي 4360 سعرا حراريا لكل كيلوجرام) ويحترق الحطب في بطء وله دخان قليل إذا كان جافا.
كما تستخدم سوق الشجرة وجذوعها في البناء خاصة للعشش، ولصناعة الأدوات المنزلية. كما أن تقليم الشجرة وقطع أغصانها
يحفز إنتاجية أغزر وأسرع للأفرع مما يتناسب واستغلالها وإدارتها لإنتاج حطب الوقود كما حدث في الأراضي الحراجية الطبيعية في السودان.
أما في الهند فإن زراعة الأشجار على مسافات ثلاثة أمتار * ثلاثة أمتار (تسعة أمتار مربعة) مع تقليم أفرعها دوريا للوقود، يعطي إنتاجية تمتد خلال فترة عشرة أعوام إلى اثنتي عشر عاما بما يزيد عن 50 طنا لكل هكتار.
ولا يتم في مناطق أخرى قطع الأغصان أو الأشجار لتحاشي تقلص إنتاجية القرون للحصول على البذور اللازمة.
***
ثمارها تؤكل وأزهارها مصدر للعسل البري الجيد وتؤمن الأدوية الشعبية

يدخل كل جزء من أجزاء شجرة السمر في كل أنشطة المجتمعات الرعوية التقليدية.
ويبرز تقدير الأهالي لهذه الشجرة في الأسماء التي وضعت لكل مرحلة من مراحل نموها المختلفة.
ففي سلطنة عمان مثلا، نجد أن الأهالي المحليين يستخدمون أكثر من 12 أسما مختلفا بلهجة إقليم ظفار العربية.
وتؤمن ازهار شجرة السمر مصدرا جيدا لنوعية جيدة من العسل البري في بعض المناطق.
وتؤكل الثمار في كينيا، وتدخل الثمار في إقليم تركانا في صناعة العصيدة وذلك بعد إزالة البذور، وفي المسَّاي تؤكل البذور غير مكتملة النمو.
ويستخلص من القلف مواد دباغية (تانينات)، وتستخدم الأعواد الشائكة في عمل أسوار حظائر المواشي. وتدخل الجذور في بناء العشش (في الصومال).
كما توظف الأوراق والقلف والبذور والصمغ الأحمر في العديد من الأدوية الشعبية. كما أمكن علميا استخلاص مركبات صيدلانية لمعالجة الربو، من قلف الأشجار.

السمر شجرة كغيرها مهددة بالخطر

لوحظ أن أعدادا كبيرة من الحشرات تهاجم أشجار السمر الحية غير أن أهمها اقتصادياً هو خنفس بروشد الذي يستطيع تدمير 90 بالمئة من البذور المنتجة في أي سنة كانت ,
كما تسبب خنفس بوبرستيد في تدير أوراق 50 بالمئة من مزارع أشجار السمر في ولاية زاجاستان الهندية .
كما ان أشجار السمور معرضة لهجوم ديدان النيماتودات والأورام البكتيرية . كما أن اعداداَ كبيرة من الحشرات والثدييات تتغذى على الأزهار .
وفي الهند يقوم خنفس سحق الجذع التابع لجنس بتحويل الأخشاب المنشورة إلى غبار خلال أسابيع قليلة .
وفي المناطق الرطبة إلى تحت الرطبة تعتبر شجرة السمر نبتة ضارة غير مرغوبة خاصة إذا لم تستخدم لأي غرض .
وفي المملكة العربية السعودية تتعرض أشجار السمر إلى الاحتطاب الجائر مما يهدد بقائها كما ان رعيها الجائر بواسطة الجمال خاصة جعلها تدافع عن ذاتها بظهور تاج بديل يمتد جذعه من وسط الشجرة إلى أعلى لتحاشى رقاب الجمال .
كما تكثف الشجرة من إنتاج الأشواك في المناطق السفلى للتاج لمنع الرعي بواسطة الأغنام والماعز وأيضاً الجمال في محاولة للبقاء.

( اصول هذه الشجرة هي الهند والغابات الافريقية)
وفي منطقة الطويين تعتلي الجبال وتكثر في السهول والوديان، وهي شجرة متعددة السيقان أو بجذع مفرده وغالباً ما تكون كبيرة وعلى شكل شمسيه ويكون ارتفاعها ما بين 5-7 أمتار تقريباً والشمسية يكون ً نصف قطرها ما بين 4-6 أمتار تقريباً.

جذعها صلب جداً وقاسي ولكن الأفرع ملساء بنيه محمره والشجرة شوكيه وشوكها كثيف متعدد الألوان وغالباً ما يكون لونه أبيض و مستقيمة الشكل حادة القمة ويصل طول الشوكة منفردة تقريباً 5-7 سم.

تنمو شجرة السمر في الجبال والحزوم والسهول والسيوح وهي تعشق التربة الرملية الخشنة وجذورها تمتد منفرشه ولمسافات بعيده بحيث يصل طول الجذر تقرياً 10-12 متر تحت الأرض،
أغصانها صلبه جداً وتغطيها طبقه قشرية تصل سماكتها إلى 1-2 سم ويسمى اللحاء ، خشبها مرغوب به وذلك لشدة حرارته وهو خفيف الرائحة وقت إشعاله
ويظل يشتعل لفترات طويلة وتعتبر هذه الشجرة من الأشجار التي تساعد على حفظ التربة والسمرة التي لا تكبر تسمى ((عربضة)).

موسم إزهار هذه الشجرة في بداية فصل الصيف وزهرها يكون كروي الشكل ولونها أبيض مصفر والثمرة قرن اصفر إلى بني أملس معوج
طوله حوالي 8-16 سم تقريباً وسمكه مابين 6-8 مم ، والزهر هذا يسمى في الإمارات بالبرم وموسم الزهور موسم محبب لأهالي الطويين والمناطق المجاورة
كونه موسم العسل بالنسبة لهم والنحل يرعى من هذه الشجرة والتي تنتج من خلايا النحل عسل أحمر مائل إلى السواد زكي الرائحة ويسمى عسل ((البرم))
أي عسل السمر وهو غالي السعر ومطلوب للجميع ويفضل إطعامه إلى الأطفال لما يحتويه من قيمه غذائية قيمه.

شجر السمر ترعى منه الماعز والإبل والأغنام واغلب الحيوانات الكبيرة وهذه الحيوانات تأكل القرون والأوراق والبراعم الطرية ،
أما بالنسبة لأوراقه فهي ريشيه صغيرة ذات وريقات كثيرة، وجدت اول محمية طبيعية لشجرة السمر في دولة الامارات لانها مهددة بالانقراض ومنع قطعها ويحكم على من يقطع شجرة واحد مدة لا تقل عن 3 شهور.



عسل السمر (مَرْية):

يسمى العسل المنتج من أشجار السُّمر بعسل (مرية) وهي أشجار شوكية منتشرة في الوديان والجبال بصورة كبيرة تزهر في الفترة ما بين فبرايروحتى يونيو.

لونه أحمر وله طعم حار وهو أقل لزوجة من بقية انواع العسل. يساهم في شفاء الكثير من الامراض لذلك فهو غالي الثمن.